السوري صاحب السليفي مع "ميركل".. لماذا يريد مقاضاة "فيس بوك"؟


في صيف العام الماضي التقط اللاجئ السوري أنس مدماني صورة سيلفي مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" وقد لقيت تلك الصورة رواجاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي عالمياً.

مؤخراً رفع محامي في مدينة فورتسبورغ في ولاية بفاريا الألمانية دعوى قضائية ضد موقع "فيس بوك" بتهمة نشر أخبار وهمية حول أنس مدماني، وتشويه سمعته، وفق ما نقلت صحيفة "ميركور" الالكترونية الألمانية.

وتعود تفاصيل القضية إلى27  من شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، عندما انتشرت في الإنترنت صور ومقاطع فيديو تظهر سبعة شبان يحاولون إضرام النار في جسد مواطن دون مسكن في محطة لقطار الأنفاق في العاصمة برلين.

وأخضعت شرطة العاصمة الألمانية سبعة شبان (ستة منهم يحملون الجنسية السورية والسابع ليبي)، إلى التحقيق في القضية التي صنفتها الشرطة بأنها محاولة قتل.

بعد هذا الحادث انتشرت في الإنترنت صورة جديدة لكنها مركبة يظهر فيها أنس مدماني كأحد الشبان المتورطين في عملية إضرام النار على المتشرد.

ورفضت إدارة "فيس بوك" طلب المحامي "تشان جو" بحذف الصورة التي تمت إعادة نشرها من طرف مستخدمي الموقع 500 مرة. وبرر "فيس بوك" القرار بكون الصورة لم تنتهك معايير المجتمع.

واتهم الكثير من مستعملي فيسبوك في تعليقاتهم اللاجئ السوري بارتكابه لجرائم أو هجمات بشكل مستمر. وقال المحامي "تشان جو" إنه "لا يجب على أحد أن يقبل القذف في حقه أو اتهامه بالقيام بجرائم مفترضة. وبالتالي طلبنا بإصدار حكم ابتدائي".

كما رفع ذات المحامي دعوة قضائية ضد موظف لدى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بتهمة إعادة نشر الصورة المركبة.

وتعد هذه الدعوى التي رفعها المحامي "تشان جو يونيو" الأولى من نوعها في ألمانيا بتهمة نشر أخبار وهمية. وحددت المحكمة السادس من فبراير/شباط القادم كتاريخ لأولى جلسات البت في ملف اللاجئ السوري.

ونزح أنس مدماني من إحدى قرى ريف دمشق، وتوجه إلى ألمانيا عبر لبنان وتركيا واليونان. وبعد وصوله إلى اليونان على قارب مطاطي واصل رحلة النزوح سيراً على أقدامه للوصول إلى مقدونيا ثم هنغاريا والنمسا، وأخيراً إلى ألمانيا.




المصدر