on
بالصور: مشفى الباسل بطرطوس أقرب لمكب نفايات
microsyria.com جوليا شربجي
ليس الفساد وحده من يغزو مشفى الباسل التابع لحكومة النظام السوري في محافظة طرطوس بالساحل السوري، بل إن موظفي الأسد في المشفى جعلوا المشفى أقرب بكثير إلى مكب نفايات، أكثر من اعتباره مشفى يقدم العلاج للموالين للأسد مدنيين وعسكر وميليشيات.
فقد أظهرت صور حصل عليها “هيومن فويس” انتشار القمامة بكميات كبيرة داخل أروقة المشفى وفي الساحة الأمامية والخلفية له، فيما أظهرت صور أخرى، قيام العاملون في مشفى الباسل برمي وجبات الطعام والمأكولات داخل المشفى لتتحول مع الزمن إلى أكوام من النفايات داخل المشفى الذي يفترض أن يكون من أكثر المناطق نظافة وتعقيم.
رمي الوجبات الغذائية بإحدى زاويا صالون المشفى الداخلية
فيما تحدثت مصادر إعلامية موالية للأسد بأن مشفى الباسل تحول من مركز طبي لتقديم العلاج للمرضى والجرحى من قوات النظام والميليشيات إلى مكان ينشر الوباء والأمراض بين الأمراض، وسط حالة من التلوث الكبير داخل المشفى وخارجه.
مشفى الباسل في طرطوس، الذي يغرق اليوم بالأوساخ، كانت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم قد زارته في شهر تشرين الثاني- نوفمبر، وقدمت القاعدة العسكرية الروسية للمشفى كميات كبيرة من المساعدات الطبية من أسرة طبية، وأدوات طبية ومعدات لوجستية، إلا إن الدعم الروسي لم يزد في المشفى سوى زيادة القذارة فيه وبداخله.
ساحة مشفى الباسل تغطيها أكوام القمامة
وفي ذات الشهر الذي قدمت فيه القاعدة الروسية لمشفى الباسل الخدمات الطبية، كان الفريق الطبي للأسد داخل الأسد، يقدم للمرضى والجرحى أدوية منتهية الصلاحية، حيث أدت بعض التوابع المرضية لمرضى في المشفى إلى افتضاح الأمر.
وكانت قد أكدت مصادر إعلامية موالية للأسد آنذاك، أن مخابرات الأسد أوقفت رئيسة المخبر وأمين مستودع الأدوية في المشفى بعد اكتشافها مستودع للأدوية يحتوي على كمية كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية، وتم تشميع المستودع، عقب فضيحة طبية بين كادره الطبي.
ويعاني مشفى الباسل في طرطوس من الترهل والفساد حيث أن كافة عمليات جراحة القلب توقفت لفترات طويلة، بسبب عدم توفر المؤكسجات في المشفى لعدم تأمينها لأسباب تتعلق بآلية العمل السيئة
مشفى الباسل في طرطوس كان قد أسسه الأسد الأب في عام 1995، حيث أعطاه الأسد الابن استقلالية تامة في عام 2003، بما فيها الجوانب المالية والحقوقية، إلا إن المشفى غرق كباقي المشافي الحكومية في الفساد والتجارة الطبية.
- 253