on
ضرائب وفواتير… رواتب موظّفي الحسكة تطير قبل أن تصل جيوبهم
كدر أحمد: المصدر
لم يعد تدهور الوضع الاقتصادي والغلاء الفاحش الهم الوحيد للموظفين في مدينة الحسكة، فقد بات الموظفون يعانون من هموم عدة، موزعةً بين النظام والإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د).وبالتزامن مع إصدار محافظ الحسكة الجديد “جايز سوادة” لقرارات تزيد من معاناة شريحة الموظفين، حيث أمر دوائر المالية باقتطاع ضريبة المسقفات وباقي الضرائب من رواتب الموظفين كما أعلنت مؤسسة الكهرباء باقتطاع مبلغ 500 ليرة سورية بشكل شهري من رواتب الموظفين، إضافة إلى قطع ثمن فواتير الهاتف الأرضي، تقوم الإدارة الذاتية بخصم على 6 أمبير مبالغ تصل أحياناً إلى 1500 ليرة سورية.
موظف في الحسكة (رفض الكشف عن اسمه)، قال لـ “المصدر”: “إنني غير قادر على تأمين احتياجات أسرتي الأساسية من ثياب وطعام، فلدي 4 أطفال، وعليّ تأمين احتياجاتهم في ظل هذا الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية واللباس”.
وأردف بأن منزله بالإيجار، وأسعار الإيجارات ارتفعت بحجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقيمة الدولار، ودخل الموظف الشهري في القطاع العام الحكومي يتراوح بين 30 و50 ألف ليرة سورية، أي ما لا يزيد عن 90 دولاراً اليوم، مقارنة بالعام 2011، حينها كان راتب الموظف يعادل 300 دولاراً أمريكياً.
وأشار الموظف إلى أنهم باتو يواجهون مشاكل عدة تحدّ من استمرارهم على رأس عملهم، حيث أصبح قطع الضرائب المتراكمة منذ خمس سنوات، والفيلق الخامس الذي بات شبحاً يطاردهم، بالإضافة لارتفاع أسعار المواد مع بقاء رواتب الموظفون على حالها، أمراً مرهقا.
من جانب آخر، وليزداد الطين بلة، أبلغت رئاسة الوزراء في حكومة النظام على المؤسسات الحكومية في محافظة الحسكة بعدم بصرف رواتب كافة العاملين والمتقاعدين لدى دوائر الدولة قبل إبراز براءة ذمة.
وتحدث معتمد رواتب من مدينة الحسكة لـ “المصدر”، قائلا: “تلقينا كتاباً وأبلغنا بناء عليه كافة الموظفين بضرورة الحصول على براءة ذمة من المالية، مقابل الحصول على المرتبات الشهرية لكل عامل، وبهذا القرار سيقوم العامل بدفع كافة الديون المترتبة عليه طيلة السنوات الماضية، سواء فواتير المياه أو الكهرباء.
كما أوقف النظام مع بداية الشهر الحالي رواتب عدد من المدرسين في مدينة الحسكة، لوجود بلاغ بأسمائهم للالتحاق بالفيلق الخامس اقتحام، في خطوة من النظام لإجبار أكبر عدد ممكن من الموظفين على الالتحاق بالفيلق، بعد رفض الكثير منهم الانضمام رغم الإغراءات المالية الكبيرة، واشترط على جميع المدرسين إبراز وثائق من مراكز التجنيد التابعين له كشرط على استلام رواتبهم، للتأكد من أنهم غير مطلوبين للالتحاق بالفيلق الخامس.
المصدر