on
عاملو إذاعة (صوت الشعب) يستغيثون بـ (قائدهم) بعد إغلاقها
مفيدة عنكير: المصدر
أرسل كادر إذاعة “صوت الشعب” في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة لوزارة إعلام النظام، رسالة “ترجٍ واستغاثة”، لم توفّر أياً من عبارات التذلّل، وجهوها، كما ورد فيها، “للقائد المفدى بشار الأسد” بتاريخ الخامس من كانون الثاني الجاري وطالبوا “سيادته” من خلالها “التكرم عليهم بمنحهم شرف لقائه لوضع النقاط على الحروف”.
وجاء في الرسالة التي تحمل أكثر من 38 توقيعاً ما بين محرر ومذيع ومعد ومخرج ضمن كادر الإذاعة، أبرزهم رئيس دائرة البرامج في الإذاعة عيسى الضاهر ورئيس دائرة الأخبار مضر مسعود بالإضافة لرئيس دائرة المذيعين معن الجمعات: “مقدموه: كوادر إذاعة صوت الشعب التي تأسست بتوجيه من القائد المؤسس الرئيس حافظ الاسد لتعنى بشؤون الناس عددنا ستة وأربعون بين مذيع ومحرر ومعد ومخرج وهو أقل طاقم في إذاعات الهيئة والأقل إنفاقاً على الإطلاق وقد صدر قرار بإغلاقها”.
وجاء قرار الإغلاق من وزارة الإعلام في حكومة النظام، والذي يقضي بإغلاق القناة الأولى وإذاعة صوت الشباب، مطلع العام الجاري بحجة ضبط النفقات.
وتابع الموّقعون: “نرجو من سيادتكم منحنا شرف لقائكم لوضع النقاط على الحروف، علما أننا وقعنا بياناً نتعهد فيه بإنجاز برامج صوت الشعب تطوعاً ومجاناً بالكامل ونؤكد أن إذاعة صوت الشعب لا علاقة لها بالترهل المؤسف الحاصل في الإعلام السوري، دمتم لسورية الحبيبة قائداً حكيماً أسداً للعرين”.
حيث تعتبر وزارة الإعلام في حكومة النظام من أكثر الوزارات الغارقة في الفساد الإداري والمالي، وفقاً لما تعانيه من تخبّط، يتسبب، بين الحين والآخر، بإغلاق العديد من المحطات الإذاعية، والتي كان آخرها قناة تلاقي في أيلول 2016.
ويذكر أن إذاعة صوت الشعب كانت قد انطلقت عام 1978 في عهد حافظ الأسد كإذاعة تهتم بشؤون الناس.
المصدر