on
غارات ليلية إسرائيلية تضرب مواقع للنظام في دمشق
خالد محمد
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة، سلسلة غاراتٍ جوية، استهدفت عددًا من المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري، في العاصمة دمشق، وتناقل ناشطون محليون صورًا تُظهر ألسنةً من اللهب والدخان، قالوا إنها ناجمة عن مكان القصف الجوي الإسرائيلي.
وأكدت مصادر ميدانية، من دمشق، لـ (جيرون) سماع دوي انفجارات ضخمة، بالقرب من مطار المزة العسكري غرب العاصمة دمشق، وقالت إن “الطيران الحربي الإسرائيلي، قصف بعد منتصف الليل، مطار المزة العسكري، قرب الطريق الدولي دمشق – بيروت، ما ألحق دمارًا واسعًا حلّ بمبنيي الإشارة والرادار، إضافةً إلى دمارٍ جزئي أصاب مهاجع النوم، المخصصة للعناصر الذين يخدمون داخل المطار”.
وقالت المصادر إن الغارات الجوية استهدفت أيضًا ثكناتٍ عسكرية للنظام في جبل قاسيون، بما فيها الاستراحة التابعة لشقيق رأس النظام ماهر الأسد، فضلًا عن قاعدة دفاع جوي في منطقة يعفور، قام الروس بتحديثها قبل عدة أشهر، ما أسفر عن مقتل عددٍ من ضباط النظام الذين كانوا بداخلها.
وأوضحت، أن الغارات الجوية استهدفت أيضًا مستودعاتٍ للذخيرة، وهو ما أدى، حسب المصادر ذاتها، إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، إذ شوهدت على إثرها سيارات الإطفاء والإسعاف تهرع بسرعة من مناطق عدة في دمشق من وإلى أماكن الاستهداف.
بدوره قال مصطفى أحمد، أحد سكان مدينة دمشق، لـ(جيرون): “سمع أهالي دمشق صوت دوي انفجارات هائلة هزت أرجاء العاصمة، كما شاهدوا النيران التي اندلعت على امتداد جبل قاسيون، بالتزامن مع القصف الجوي الذي استهدف مطار المزة العسكري”.
وأصدرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” للنظام السوري، بيانًا جاء فيه “في محاولةٍ يائسة لدعم المجموعات الإرهابية أقدم طيران العدو الاسرائيلي، عند الساعة 00:25 بعد منتصف الليل على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق ما أدى لنشوب حريق في المكان”.
تأتي هذه التطورات، بعد نحو شهرٍ من قيام الطيران الإسرائيلي، بشن غاراتٍ مماثلة استهدفت حواجز عسكرية لميليشيا (حزب الله) في محيط مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، بالإضافة إلى قافلة أسلحة كانت في طريقها من سورية إلى الأراضي اللبنانية، ومخازن أسلحة للفرقة الرابعة في قوات النظام السوري.
تشير مصادر إسرائيلية غير رسمية -عقب كل ضربة جوية- إلى “قيام قوات النظام السوري، بالتنسيق مع (حزب الله) باستخدام بعض المسالك الجبلية في منطقة القلمون الغربي المحاذية للحدود اللبنانية، من أجل نقل أسلحةٍ كاسرة للتفوق الإسرائيلي للحزب من وإلى داخل الأراضي السورية”.
إلى ذلك، أوضحت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم على الساحل السوري، أن “الانفجارات ناجمة عن هجمات شنت بطائرات من طراز (أف-35) أقلعت من مطار بن غوريون في تمام الساعة 12:17، ودخلت الأجواء السورية من جهة لبنان، وقامت باستهداف مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق، وهي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرات من هذا الطراز في المنطقة”.
يخرق الطيران الاسرائيلي وبشكلٍ مستمر الأجواء اللبنانية في سبيل تنفيذ ضرباته الجوية ضد أهداف متفرقة داخل الأراضي السورية، لكنه استخدم في هذه المرة، وفق قاعدة حميميم الروسية، طائرةً قتالية أميركية من نوع (أف 35)، وهي تتميز بقدرتها الكبيرة على المناورة وتفادي رصدها من قبل الرادارات، ويصل طولها إلى نحو 15 مترًا، وارتفاعها إلى 4.33 أمتار، وتعد إسرائيل ثاني بلد بعد أميركا، يضم الطائرة إلى صنوف اسلحته.
المصدر