منظمات عالمية تبحث في دبي التغير المناخي والأمن الغذائي والتعليم

أعلن وزير مجلس شؤون الوزراء الإماراتي محمد القرقاوي أمس، أن «القمة العالمية للحكومات» التي ستحتضنها دبي الشهر المقبل، ستركز على التغير المناخي ونقص الغذاء والتعليم، كتحديات رئيسة تواجهها حكومات العالم خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى التحدي التكنولوجي والتعاملات الرقمية والمالية والطاقة وسوق العمل وتحقيق السعادة».
وأكد في مؤتمر صحافي عقده في دبي، أن سبع مؤسسات عالمية بينها الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي، ومنظمات «يونسكو» و «التغذية العالمية»، والتعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى مسؤولين وخبراء وعلماء من 150 دولة، لاستشراف المستقبل ورسم سيناريوات لتجاوز التحديات التي ستواجه العالم في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن «القمة التي تحولت إلى مؤسسة عالمية لا سيما بعدما أعلن نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوب، خلال دورة القمة الماضية عن إطلاق وزارات للسعادة وللشباب وللتسامح وللتغير المناخي، كخطوة استباقية، ما مهد السبل إلى خلق حراك عالمي يهتم بهذه الملفات».
وأفادت تقارير عالمية بأن «ما يزيد على 790 مليون شخص حول العالم لا تصلهم الكمية الكافية من الغذاء، في وقت تصل قيمة الغذاء المفقود إلى نحو تريليون دولار». وفي ما يتعلق بتداعيات التغير المناخي، «سيتحوّل نحو 80 مليون شخص إلى لاجئين نتيجة التغير المناخي».
وأوضح القرقاوي أن القمة التي ستنطلق في 12 من الشهر المقبل وتستمر ثلاثة أيام، «ستحتضن منتدى يبحث في ملف السعادة وجودة الحياة لنحو 7 بلايين شخص على هذه الأرض، ومنتديات أخرى للشباب العربي وللبحث في تحديات التغير المناخي الذي تسبب بتهجير الملايين».
وذكر أن صندوق النقد الدولي «سيطرح خلال القمة ملفات التعاملات المالية ومستقبل الحكومات والتعليم. فيما ستبحث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ملف مستقبل الابتكار والتعليم والرعاية الصحية والطاقة وسوق العمل». وأعلن أن القمة المقبلة «ستصدر عشرة تقارير دولية، تتعلق بالملفات التي ستناقشها المؤسسات الدولية والخبراء والعلماء».
ولفت القرقاوي خلال المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه وزير الدولة للسعادة عهود الرومي ووزير الدولة للشباب شما المزروعي ووزير البيئة ثاني الزيودي، إلى أن القمة «ستطلق جائزة لأفضل وزير في العالم خصوصاً الدول النامية، لا تشارك فيها الإمارات، حرصاً على شفافية الجائزة، وتشرف عليها مؤسسة آرنست أند يونغ العالمية».