هولاند: لا يمكن أن يكون اﻷسد حلًّا لمشكلة هو سببها


رفض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القبول ببشار اﻷسد كجزء من "الحل" في المفاوضات المزمع إجراؤها حول سوريا، مطالبًا بضرورة أن تكون تحت سقف بيان جنيف للعام 2012.

وقال هولاند في خطابه السنوي الأخير أمام السلك الدبلوماسي: إنه ينبغي بأسرع وقت عودة المفاوضات بين كل الأطراف السورية تؤدي إلى هيئة حكم انتقالية باتفاق "طرفي الأزمة".

وأضاف: لا يمكن أن يكون بشار الأسد الحل لمشكلة هو سببها، وشدَّد على رفضه تقسيم سوريا وليبيا لأن من شأن ذلك أن يشجّع توسّع "الإرهاب".

وقال هولاند لصحيفة "الحياة": "إنني ما زلت مقتنعًا أنه كان بالإمكان إنهاء هذه الحرب باكرًا، وهناك تاريخ أساسي سيبقى في التاريخ وهو صيف 2013؛ حيث كان النظام تجاوز الخطوط الحمر باستخدام السلاح الكيماوي ولم يُعاقب على ذلك، ثم حدث الأسوأ وهو صعود تنظيم الدولة، الذي كان موجودًا ولكن ليس بالشكل الواسع الذي هو عليه الآن... والآن أسمع أصواتًا بأنه ينبغي التحاور مع بشّار الأسد ومن يقول ذلك هم الذين قاطعوه في 2011 -في إشارة إلى المرشح اليميني للرئاسة فرانسوا فيون ولكن من دون تسميته-، لقد قلت دائمًا: إنه لا يمكن أن يكون حل المشكلة هو الذي سبَّبها، فهي ليست فقط مسألة أخلاقية -مع أن هذا أمر مهم- ولكن هذه مسألة وعي، قلت دائمًا إن الانتقال السياسي في سوريا ضروري، وإنه يحتم ألا يُستبعد أي فاعل من المنطقة ويُحتّم التحاور مع الجميع بما في ذلك النظام، فرنسا تؤيد أية مبادرة تتيح إنهاء القتال، وهو سبب تصويتنا مع قرار مجلس الأمن الذي قدمته روسيا لوقف القتال، ولكن لا يمكننا التوقف هنا، ينبغي عودة المفاوضات بأسرع وقت على أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة وفي الإطار الذي تم تحديده في 2012 في جنيف؛ حيث وضعت المعايير لهذا الانتقال".

وكان المرشح اليميني للرئاسة فرانسوا فيون قد طالب بالتحاور مع الأسد، معتبرًا أنه يشكل الضمان اﻷفضل للمسيحيين في سوريا، إلا أنه عاد عن تصريحاته ووصفه بأنه "ديكتاتور ومراوغ".