وادي بردى: النظام يتنكر لبنود الاتفاق ويقصف وفده


جيرون

أكدت مصادر محلية، من منطقة وادي بردى بريف دمشق، الأنباء التي تداولها ناشطون محليون يوم أمس (الخميس)، عن استهداف قوات النظام السوري، للوفد المكلف بالتفاوض بالنيابة عن الأخير، أثناء دخوله إلى المنطقة، بهدف التوصل إلى تسويةٍ شاملة مع أهلها.

وتحدثت “الهيئة الإعلامية” في وادي بردى، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك)، بأن “لجنة التفاوض عن وادي بردى، اجتمعت مع وفد النظام السوري الذي دخل إلى المنطقة، والذي يتألف من قيس فروة العميد في الحرس الجمهوري، وهمام حيدر أمين “فرع حزب البعث في ريف دمشق”، ومسؤول من مكتب الأمن القومي مندوبًا عن علي مملوك، ومعهم محافظ ريف دمشق، وقائد شرطة دمشق”.

وأضافت الهيئة، أن أعضاء الوفد حضروا الاجتماع الذي عقد في التاسعة صباحًا، على الرغم من تواصل الاشتباكات وقيام الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام السوري بشن عشرات الغارات الجوية على وادي بردى، مشيرةً إلى أن وفد النظام وعقب انتهاء الاجتماع، توجه إلى عين الفيجة، برفقة لجنة التفاوض للبدء بتنفيذ أولى بنود “اتفاق الهدنة” الذي ينص على رفع علم النظام على منشأة نبع الفيجة، وبالتالي توقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام وحلفاؤه على وادي بردى.

وقال وسيم علي، أحد أبناء وادي بردى، لـ(جيرون): “قام وفدٌ يضم بعض ثوار المنطقة، إلى جانب مدير مكتب المحافظ وسائقه، بالتوجه إلى منشأة عين الفيجة، لرفع العلم عليها، لكن قناصة الحرس الجمهوري، فتحوا نيرانهم على السيارات، التي وصلت إلى مشارف المنشأة، بغية قتلهم وإلصاق التهمة بالمعارضة”، مضيفًا أن، النظام “قصف بقذائف الهاون مكان تواجد الوفد، ما أدى الى احتراق سيارة القاضي محمد صبحي الغضبان”.

حاول بعض أعضاء الوفد، وفقًا لما أشار إليه علي، المخاطرة بحياتهم ورفع علم النظام السوري، في سبيل إيقاف إطلاق النار على المدنيين في عموم المنطقة، إلا أن قوات النظام عادت واستهدفت العلم بالرشاشات الثقيلة من نوع (23 مم) حتى أسقطته، في حين اتهم العميد قيس فروة، قوات المعارضة في الوادي بإفشال الاتفاق.

أجبر القصف الناجم عن قوات النظام السوري، أعضاء الوفد على الاختباء لعدة ساعات، حتى تمكنت قوات المعارضة من تأمين وصول الوفد إلى منطقة آمنة، لإخراجهم من وادي بردى.




المصدر