‘الكرملين: لا يمكن أن نتخذ موقفاً حيال مشاركة أمريكا في مفاوضات السلام السورية حالياً’

13 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

3 minutes

أعلن المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” اليوم أن روسيا لا يمكن أن تتخذ موقفاً في الوقت الراهن من دعوة الولايات المتحدة إلى محادثات السلام حول سوريا التي ستجري في كازاخستان في 23 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال “بيسكوف” لصحافيين: “لا يمكن أن أتخذ موقفاً. بالتأكيد، نحن نؤيد أكبر تمثيل ممكن لكل الأطراف” المعنية بالملف السوري. وأضاف “لكنني لا أستطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن”.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قال مساء الخميس إن الدعوات إلى المفاوضات ستوجه على الأرجح الأسبوع المقبل، مضيفاً: “يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا”.

وستعقد المفاوضات برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا. وأعلن عنها أواخر يناير/كانون الثاني بعد التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في سوريا، للمرة الأولى من دون مشاركة الولايات المتحدة التي رعت كل المحادثات التي أدت إلى هدنات سابقة وكل جولات التفاوض الماضية حول مستقبل البلاد.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول، أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في حضور الرئيس “فلاديمير بوتين” استعداد موسكو لتوسيع محادثات السلام بحيث تشارك فيها مصر وبلدان عربية أخرى، والحرص على مشاركة الأمم المتحدة.

وقال “لافروف”: “آمل في أن تتمكن إدارة دونالد ترامب عندما تتسلم مهامها من أن تشارك أيضاً في هذه الجهود حتى نتمكن من العمل في اتجاه واحد بطريقة ودية وجماعية”. لكنه لم يحدد إن كان يقصد محادثات أستانا أو عملية التسوية بأكملها.

ويتسلم “دونالد ترامب” في 20 يناير/كانون الثاني مهام منصبه، أي قبل ثلاثة أيام على لقاء أستانا. وهو يخلف “باراك أوباما” الذي تراجع اهتمامه في الأشهر الأخيرة في الملف السوري مقابل ازدياد النفوذ الروسي، فيما لعبت موسكو أيضاً دوراً عسكرياً مهماً إلى جانب نظام الأسد.

وتأمل موسكو في تطبيع العلاقات مع واشنطن في سياق وصول “دونالد ترامب” إلى البيت الأبيض، وفي تعاون أفضل في الملف السوري.

ويفترض أن يمهد اجتماع أستانا لجولة مفاوضات سلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة حدد موعدها موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” في الثامن من فبراير/شباط.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]