حزب الله يستهدف وفد نظام اﻷسد المفاوض في وادي بردى ويُفشِل الاتفاق
13 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
استهدفت ميليشيا حزب الله وفد نظام اﻷسد الذي دخل إلى منطقة وادي بردى للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق الذي يفضي بفرض “مصالحة” على أهالي المنطقة وخروج من يرفضها إلى إدلب، وتسببت بإفشاله.
ودخل الوفد إلى المنطقة متوجهًا إلى عين الفيجة برفقة لجنة التفاوض التي اجتمعت مع ممثلي نظام اﻷسد “العميد قيس فروة قائد الحرس الجمهوري، ومحافظ ريف دمشق، وهمام حيدر أمين فرع حزب البعث، ومسؤول من مكتب الأمن القومي مندوبًا عن علي مملوك، وقائد شرطة دمشق”.
وعُقِد الاجتماع في التاسعة صباحًا رغم تواصل الاشتباكات وعشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي على وادي بردى، وعقب انتهاء الاجتماع دخل الوفد مع لجنة التفاوض للبدء بتنفيذ أول البنود، وهو رفع علم نظام اﻷسد على منشأة نبع الفيجة، وبعدها يتوقف القصف والحملة العسكرية على وادي بردى.
ولدى وصول سيارات الوفد إلى مشارف عين الفيجة فتحت ميليشيا حزب الله نيرانها على السيارات، أعقبها قصف بقذائف الهاون على مكان تواجد الوفد، ما أسفر عن احتراق السيارات، وأجبر القصفُ الوفدَ على الاختباء لساعات، إلى أن تمكّن المقاتلون من تأمين وصوله إلى منطقة آمنة قبيل خروجهم من وادي بردى.
ولم يُعلم ما هو وجه اعتراض حزب الله على الاتفاق ولِمَ قام بإفشاله، وتعيد الحادثة إلى اﻷذهان قيام الميليشيات الشيعيّة في حلب بعرقلة خروج المُحَاصَرين وإفشال عملية اﻹجلاء، وكانت أنباء تحدّثت عن منع حزب الله وفدًا روسيًّا من دخول وادي بردى ﻷكثر من مرة.