التوصل لهدنةٍ في وادي بردى وورشات الصيانة تدخل إلى نبع الفيجة


وليد الأشقر: المصدر

توصلت لجنة المفاوضات في وادي بردى المحاصر بريف دمشق إلى هدنة مع النظام اليوم الجمعة (13 كانون الثاني/يناير)، دخلت بموجب الاتفاق ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة للبدء بإصلاحه.

وأكدت الهيئة الإعلامية في وادي بردى التوصل إلى هدنة في وادي بردى منذ ظهر اليوم، ودخول ورشات الصيانة إلى نبع الفيجة للبدء بإصلاح الأضرار التي خلفها قصف قوات النظام وميليشياته للنبع.

وأشارت إلى أن أهم بنود الاتفاق هو عدم التهجير، بالإضافة لعودة كل الأهالي إلى قراهم (بسيمة، عين الفيجة، إفرة، هريرة).

ورغم التوصل للهدنة، أكد المحامي “فؤاد أبو حطب” المقيم في وادي بردى من خلال حسابه في “فيسبوك”، استهداف ميليشيا حزب الله اللبناني ورشات الصيانة بعد وصولها لنبع عين الفيجة بالرشاشات، مشيراً إلى أوامر من ضباط بلهجة لبنانية على أجهزة اللاسلكي باستئناف محاولة اقتحام بسيمة.

كما أكد ناشطون استهداف ورشات الصيانة من قبل قناصة الحرس الجمهوري من الجبال المحيطة بنبع عين الفيجة.

من جهتها، نقلت قناة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام عن “علاء إبراهيم” محافظ ريف دمشق قوله “وصل الجيش العربي السوري إلى عين الخضرة، وستجري التسويات في عين الفيجة ومن يريد المغادرة من (جبهة النصرة) فسيغادرون عن طريق إدلب، وسيتم إصلاح خط المياه خلال ثلاثة أيام، وسيتم اتخاذ تدابير لإيصال مياه الفيجة يوم غد إلى دمشق”.

وأشار “إبراهيم” إلى أن “الاتفاق بشأن وادي بردى كان يقتصر على خمس قرى ثم شمل عشرة قرى، وهناك اتفاق لإخراج المسلحين إلى خارج المنطقة”.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” مبادرة اللواء “علي مملوك” للمنطقة، وتتمثل في توقف العملية العسكرية على وادي بردى بالكامل ودخول ورشات الإصلاح إلى نبع الفيجة ورفع العلم فوق منشأة النبع.

بالإضافة إلى ذلك، يدخل إلى نبع الفيجة، مع ورشات الصيانة، من 30 إلى 40 عنصر شرطة بالزي المدني يحملون سلاحهم الفردي، ويخرج الجميع من منشأة النبع، وتتولى العناصر الأمنية عملية الحراسة، كما يتم إصلاح البنى التحتية وإعادة إعمار بسيمة وعين الفيجة وجميع القرى التي تضررت في المنطقة.

كما تنص مبادرة اللواء “مملوك” على أن الأشخاص الذين ليسوا من وادي بردى ويقاتلون في الوادي، كأبناء القلمون وأبناء الزبداني، يعاملون معاملة أبناء وادي بردى في هذه المبادرة، وأن من يرغب في تسوية وضعه سيكون له ذلك ويبقى في وادي بردى ومن لا يرغب في التسوية يحدد منطقة ليذهب إليها وتؤمن السلطات السورية ذهابه.

والجدير بالذكر أن المبادرة لا تتضمن أي تسليم للسلاح، بل تؤكد المبادرة على أن جميع أبناء وادي بردى المنشقين والمكلفين والمطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية يخدمون داخل وادي بردى، إما من خلال حراسة المباني الحكومية أو حراسة نبع الفيجة كمساعدين للشرطة أو في حراسة خط بردى.

وأشارت المبادرة إلى أنه سيتم تكليف اللواء “أحمد الغضبان”، وهو لواء متقاعد من عين الفيجة، رسمياً من “بشار الأسد”، بإدارة أمور المنطقة وأمور العسكريين وأمن النبع وسلامة تدفق المياه لمدينة دمشق.





المصدر