on
الناطق باسم (جيش الثورة) لـ (المصدر): ملتزمون باتفاق أنقرة وندافع عن مناطقنا
مضر الزعبي: المصدر
للأسبوع الثاني على التوالي تستمر قوات النظام بحصار بلدة محجة شمال درعا، وذلك عقب رفض ثوار البلدة المحاصرة وأهلها إبرام اتفاق مصالحة مع قوات النظام، التي أقدمت على إغلاق مداخل ومخارج البلدة، ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات، واشترطت تسليم ثوار البلدة أنفسهم وأسلحتهم لإنهاء الحصار عن 30 ألف مدني.
وقال الناطق باسم تحالف (جيش الثورة) “أبو بكر الحسن” لـ “المصدر” إن النظام منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار (اتفاق أنقرة) مطلع العام الجاري يستمر باستهداف المناطق المحررة، وقبل الإعلان عن الهدنة بثلاثة أيام أغلقت قوات النظام مداخل ومخارج بلدة محجة، وأعلن عن حصارها بشكل كامل، واشترط لإيقاف الحصار أن يسلّم الثوار المتواجدون داخل البلدة أسلحتهم وأنفسهم له.
وأوضح أن كتائب الثوار كانت تحضّر لمعركة تهدف لفك الحصار عن بلدة محجة، ولكن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أوقف المعركة وبدأ النظام مع توقيع الاتفاق تعميق حصار البلدة من خلال السيطرة على القرى المحاذية للبلدة، والأوتوستراد الدولي، بهدف إحكام الطوق على البلدة وتأمين شريان النظام (الأوتوستراد)، مما يولد حالة من الضغط النفسي على المحاصرين داخل البلدة، وتصعّب تحركات النظام من فك الحصار عن البلدة.
وأشار “الحسن” إلى أنه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، خرقت قوات النظام وميليشياته الاتفاق عشرات المرات في حي المنشية بدرعا البلد، ومنطقة (مثلث الموت)، وحاولت قوات النظام التسلل مع عناصر ميلشيا (حزب الله) إلى تل العلاقية، بالتزامن مع محاولات مستمرة للسيطرة على قرى اللجاة.
ويوم السبت 7 كانون الثاني/يناير حاولت قوات النظام السيطرة على قرى اللجاة، ودارت معارك عنيفة تصدّت خلالها تشكيلات الجبهة الجنوبية، ومن ضمنها تحالف (جيش الثورة)، لقوات النظام، ودمرت وحدات مضادات الدروع في (جيش الثورة) دبابتين لقوات النظام ومدفعاً عيار 23 مم، كما دمرت قوات المدفعية مربطاً لمدفعية لقوات النظام بتل محجة الكبير، وسقط خلال المارك عدد كبير من القتلى في صفوف قوات النظام، من ضمنهم نقيب في ميلشيا (جيش التحرير الفلسطيني)، بحسب الناطق باسم تحالف (جيش الثورة).
وختم “الحسن” قائلا: “بالمجمل نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، ولدينا الحق بالدفاع عن أنفسنا والمناطق الخاضعة لسيطرتنا”.
المصدر