النظام يتنصل من وعوده لأهالي كناكر


طارق أمين

نظّمت عشرات العائلات في مدينة كناكر، في ريف محافظة القنيطرة، مظاهرات (الجمعة) طالبت فيها النظام الالتزام بتعهداته التي قطعها لهم في اتفاق (التسوية) الموقع بين الطرفين مؤخرًا، وأولها الإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجونه، وهتف المتظاهرون للثورة السورية وللمعتقلين.

وقال الناشط محمد الشامي من مدينة كناكر لـ (جيرون) “بعد قبول الأهالي باتفاق (التسوية) مع النظام والبدء بتنفيذه، وسماحهم لكاميرات القنوات التابعة للنظام بالدخول والتصوير داخل البلدة، تنصّل النظام كعادته من تعهداته، ولم يُطلق سراح أي معتقل لديه من أهالي كناكر، ممن تم تقديم أسمائهم للجنة الوسيطة مع النظام، ولذلك خرج الأهالي يطالبون النظام الالتزام بالاتفاق، أو تعليقه لحين تنفيذ بند المعتقلين، معتبرين أن إطلاق سراح المعتقلين أهم خطوة لإتمام الاتفاق”.

وأوضح أن النظام أطلق سراح بعض المعتقلين، قبل نحو أسبوعين، ممن اعتُقلوا قبيل توقيع الاتفاق، وهم من خارج قائمة الأسماء المتفق عليها بين الطرفين، وهو ما لم يرُق للأهالي، الذين اعتبروا الخطوة التفافًا على ما تم التفاهم عليه.

يبلغ عدد سكان مدينة كناكر نحو 24 ألفًا، وتستضيف ما يقارب ستة آلاف نازح من المناطق المجاورة، مثل خان الشيح، المعضمية، داريا، والديرخبية، وتفرض قوات النظام على البلدة شبه حصار، منذ عام ونصف، الامر الذي فتح الباب واسعًا أمام قوات النظام لابتزاز الأهالي على الحواجز، إذ لا يسمحون بإدخال بعض المواد الغذائية الضرورية إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة. تعدّ كناكر نقطة التقاء محافظات ريف دمشق بدرعا والقنيطرة، وهي آخر معقل لقوات المعارضة في ريف دمشق الغربي.




المصدر