الهدنة في درعا بين المصالحات وقضم المناطق المحررة


مضر الزعبي: المصدر

لم تتوقف قوات النظام والميلشيات الموالية له عن استفزاز أهالي المناطق المحررة من محافظة درعا منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، ولا تزال تمارس سياسة التجويع المتزامنة مع مسرحيات إعلامية للمناطق المحاصرة بدرعا، كما تعمل على قضم المزيد من المناطق المحررة ضاربة بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار.

قضم مناطق سيطرة الثوار

وقال الناشط أحمد الديري لـ “المصدر” إن قوات النظام منذ مطلع الشهر الجاري تعمل على التوغّل في منطقة اللجاة شمال درعا، تزامناً مع قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة يستهدف المنطقة.

وأضاف أن هدف قوات النظام من التوغل في المنطقة إبعاد تشكيلات الثوار عن شريان قوات النظام في محافظة درعا (الأوتوستراد الدولي) من خلال السيطرة على مجموعة من التلال والنقاط الحاكمة، ومنها تل (الصوان) الذي حاولت قوات النظام السيطرة عليه أمس.

تشكيلات الثوار، بحسب الديري، ردت على قوات النظام باستهداف مواقع قوات النظام في مستودعات (الكم) شرق الأوتوستراد الدولي، واستهداف مواقع قوات النظام في منطقة الوردات شمال بلدة محجة، مع استهداف لمواقع قوات النظام في كل من (إزرع – الشيخ مسكين – الفقيع – السحلية) بهدف إيقاف حملة قوات النظام، وتم التأكد من تدمير دبابتين لقوات النظام ومقتل خمسة عناصر خلال محاولتهم التوغل في منطقة اللجاة.

وأشار الديري إلى أن عناصر ميلشيا (حزب الله) حاولوا التقدم باتجاه بلدة زمرين في منطقة مثلث الموت، انطلاقا من مواقعهم في بلدة جدية، إلا أن مقاتلي تشكيلات الثوار تصدوا لهم.

ويذكر أن قوات النظام استهدفت يوم الخميس 6 كانون الثاني/يناير مدن وبلدات (درعا البلد – اليادودة – الحارة – زمرين – اللجاة – رخم) بالمدفعية الثقيلة، مع استهداف لمدينة (نوى) غرب درعا بالطيران الحربي.

مسرحيات جديدة للنظام

بدوره قال الناشط سعيد الحريري لـ “المصدر” إن وفداً من إعلام التشبيح يضم مراسلين لقنوات (سما – الميادين – المنار- الفضائية السورية) حاول دخول مدينة الصنمين شمال درعا، لاستكمال مهزلة المصالحة التي روجت لها هذه الوسائل في المدينة نهاية الشهر المنصرم.

وأضاف أنه تم منع مراسلي هذه القنوات من دخول أحياء المدينة من قبل الأهالي، وتم إطلاق النار مما أجبرهم على الخروج والتصوير على أطراف المدينة مع عناصر يتبعون لقوات النظام.

وأشار الحريري إلى أن قوات النظام، لليوم العاشر على التوالي، لا تزال تغلق مداخل و مخارج بلدة محجة شمال درعا، بهدف الضغط على الأهالي لإجبارهم على الدخول في مصالحة مع قوات النظام، وأكد أن إغلاق الطرقات أدى لتوقف أفران البلدة عن العمل ومضاعفة أسعار السلع نتيجة فقدانها، وإغلاق معظم صيدليات البلدة بسبب النقص الحاد بالأدوية.

ويذكر أن رئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق الناصر) كان قد وجه تهديدات لأهالي البلدة المحاصرة بإحراقها في حال رفضوا المصالحة مع قوات النظام.





المصدر