تواصل الاشتباكات بين المعارضة والنظام مدعوماً بميليشيا"حزب الله" في وادي بردى


شنت قوات النظام مدعومة بميليشيا "حزب الله" الإرهابية اليوم السبت، هجوماً على منطقة وادي بردى بريف دمشق، حيث بدأته من عدة محاور في محاولة منها لإحكام السيطرة على قرى ونقاط تحيط بنبع عين الفيجة، رغم دخول ورشات الصيانة إلى النبع أمس تنفيذا للاتفاق المبرم بين الفصائل والنظام.

وذكر ناشطون إعلاميون في وادي بردى، أن الاشتباكات بين النظام وقوات المعارضة مستمرة منذ صباح اليوم، على محور كفير الزيت ومنطقة وادي اللوز، تزامناً مع قصف مدفعي يطال جرود وادي بردى.

وأكدت صفحة "وادي بردى الآن" على "فيسبوك" أن "النظام والميليشيات الطائفية، تمكن من السيطرة على أجزاء من قرية بسيمة في ظل تواصل الاشتباكات داخلها".

 

وكانت قد انسحبت ورشات الصيانة التي دخلت إلى وادي بردى بغرض إصلاح الأعطال في نبع الفيجة، يوم أمس بسبب القصف العنيف من قوات نظام بشار الأسد وميليشيا "حزب الله" الإرهابي".

وتتكون منطقة وادي بردى من 13 قرية، تسيطر المعارضة على تسعة منها، في حين يُسيطر النظام والميليشيات الموالية له على أربعة قرى، ويقطن في المنطقة 130 ألف شخص، معظمهم لجؤوا إليها من مناطق مختلفة من سوريا.

وقد أدى القتال في  وادي بردى إلى تشريد ما يقدر بـ 10 آلاف من الرجال والنساء والأطفال من المنطقة، بما في ذلك 7500 شخصاً مسجلين لدى "الهلال الأحمر العربي السوري"، في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.

وتسببت الهجمات التي تشنها قوات النظام وميليشيا "حزب الله" الإرهابي، على  وادي بردى منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى استشهاد  أكثر من 30 مدنياً.

وتعد منطقة وادي بردى التي تحوي نبعاً للمياه الصالحة للشرب يغذي دمشق وريفها، أكثر منطقة تشهد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وتسبب نظام بشار الأسد في قطع المياه عن قرابة 6 ملايين شخص، بعد استهدافه لنبع عين الفيجة في وادي بردى بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تضرره وخروجه عن الخدمة بالكامل، فيما تحذر الأمم المتحدة من كارثة جراء انقطاع المياه في دمشق وريفها.




المصدر