قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن “إيران منزعجة من التقارب التركي ـ الروسي بشأن سوريا”، مضيفًا أن “أنقرة وطهران تدركان حجم نفوذهما، ولدينا أراء مختلفة خصوصًا حول عدد من القضايا الإقليمية”.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية عن المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته قوله: “إن بلاده تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بنّاء بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمساهمتها في حماية اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المحادثات السياسية”، مشيراً إلى أن إيران تتبع موقفاً يتلخص بأن”كل ما يقبل به النظام السوري تقبل به طهران”.
وأوضح المسؤول التركي أن “طهران غير راضية عن عملية درع الفرات”، كاشفًا عن وجود زيارات رفيعة المستوى جرت بين أنقرة وطهران منذ آب الماضي بشأن الملف السوري، وأن هناك بعض المشاكل بين الجانبين بخصوص ما يجب تنفيذه على أرض الواقع في هذا الشأن.
ونفى المسؤولُ الأنباء التي تحدّثت عن قيام طائرة بدون طيار إيرانية بقصف جنود أتراك مشاركين في درع الفرات وتابع: “إن المسؤولين الإيرانيين نفوا تلك الادعاءات”.
وذكر المسؤول أن الملف السوري معقد جدًا، “وهناك الكثير من القوى المؤثرة فيها” مردفًا أنه رغم وجود تعاون بين إيران وروسيا في سوريا، إلا أن البلدين لديهما مصالح مختلفة”.
وفيما يخص محادثات أستانا المزمع عقدها في 23 من شهر كانون الثاني الحالي أوضح المسؤول أن “إيران وتركيا وروسيا لهم دور وساطة فقط في سوريا، وليسوا الأطراف التي ستقرر مصير هذا البلد”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]