معركة الموصل: تجدد القصف وعشرات القتلى من “داعش”


جدّد الطيران العراقي، اليوم الجمعة، قصفه على الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، في محاولة لاستعادتها من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، فيما حذّر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، من ظهور التنظيم مستقبلاً بأسماء مغايرة.
وقال مصدر في قيادة القوات المشتركة، لـ”العربي الجديد” إنّ “طائرات عراقية من طراز (إف 16) نفذّت، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، قصفاً عنيفاً على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة داعش في محاولة لإرغام التنظيم على مغادرتها”، مؤكّداً أنّ القوات العراقية كثّفت قصفها في هذه المناطق “بشكل غير مسبوق”، بهدف الوصول إلى ضفاف نهر دجلة الشرقية بأسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، أكد قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يارالله، مقتل أكثر من 100 عنصر من “داعش”، وتفجير 8 سيارات مفخّخة خلال المعارك التي خاضتها القوات العراقية في مختلف الجبهات، أمس الخميس، مشيراً في بيان، إلى تنفيذ 22 طلعة جوية، بينها 6 طلعات قتالية قامت بها طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد “داعش”.
وفي سياق متصل، قالت “خلية الإعلام الحربي” العراقية، أمس الخميس، إنّ القوات المشتركة تمكّنت من التقدّم في أحياء الساهرون وسومر والسلام، شرقي الموصل، ورفع العلم العراقي فوق بعض مبانيها، مشيرة في بيان إلى إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للتنظيم، وتدمير عدد من الزوارق التي كان يستخدمها خلال تنقّله بين جانبي الموصل.
وفي شأن متصل، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس الخميس، إنّ “الذين سلّموا الموصل إلى تنظيم داعش لا يرغبون بنجاح العملية العسكرية لتحريرها، لأنّهم فشلوا ولا يريدون رؤية نجاح الآخرين”، معتبراً في بيان، أنّ “معركة الموصل لن تنجح لولا التنسيق بين قوات البشمركة الكردية، والقوات العراقية”.
وأضاف “صحيح أنّ داعش أُصيب بالكثير من الهزائم ويتجه نحو الانهيار، لكنّ القضاء على هذا التنظيم في الموصل، والانكسار العسكري للإرهابيين، لا يعني نهاية داعش والإرهاب”، محذّراً من قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) “بتهديد الأمن العالمي والإنسانية، بأسماء مغايرة”، كما قال.



صدى الشام