المؤسسات والفعاليات المدنية في وادي بردى تنعي "الغضبان" وتدعو إلى إعلان انهيار العملية السياسية


اتهمت المؤسسات والفعاليات المدنية في قرى وبلدات وادي بردى، من وصفهتا بـ"يد الغدر عند حاجز قوات النظام في منطقة دير قانون"، باغتيال اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، أحد القائمين على ملف المفاوضات بين المعارضة والنظام في وادي بردى. ونعت "الغضبان" الذي وصفته بـ"الشهيد".

وأكدت في بيان مشترك صادر اليوم الأحد، أن "الغضبان" تم استهدافه سابقاً مع الوفد في منشأة عين الفيجة أثناء بدء تنفيذ الاتفاقية من قبل ميليشيا "حزب الله" وقوات الحرس الجمهوري بقيادة العميد قيس فروة، و"الذين كانوا رافضين لأي تهدئة، ولم يلتزموا حتى الآن بالاتفاق الموقع، حيث ما زالت قواتهم تحاول الاقتحام وتقصف المدنيين في وادي بردى من عدة محاور، رغم دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة". بحسب ما جاء في نص البيان.

ودعا الموقعون على البيان قادة الفصائل التي ستشكل الوفد الذاهب إلى مفاوضات أستانة، إلى إعلان "انهيار العملية السياسية وعدم التوجه إلى أستانة".

كما دعوا أخيراً الجانب التركي إلى "الدفع ليتم إدخال مراقبين أممين إلى وادي بردى، لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب قوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابية من كل المناطق التي سيطرت عليها" بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن الموقعين على هذا البيان، "الهيئة الإغاثية في وادي بردى وما حولها"، والهيئة الطبية في وادي بردى"، والمجلس المحلي"، "والدفاع المدني".

وكان الناشط الإعلامي عمر محمد قد أكد لـ"السورية نت" في وقت سابق أمس السبت، أن "الغضبان تعرض لإطلاق نار بالرشاشات على حاجز التكية التابع للنظام وميليشيا حزب الله مساء أمس السبت، ما أدى لوفاته".

وأضاف أن "الغضبان ينحدر من قرية عين الفيجة في وادي بردى، وهو الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً لإدارة منطقة الوادي، وفقاً للاتفاق الأخير بين المعارضة والنظام".

وأشار الناشط، إلى أن "فصائل المعارضة قامت بطرد ورشات التصليح المعنية بصيانة نبع الفيجة، على خلفية اغتيال الغضبان من قبل النظام وميليشيا حزب الله".

وتعد منطقة وادي بردى التي تحوي نبعاً للمياه الصالحة للشرب يغذي دمشق وريفها، أكثر منطقة تشهد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بضمانة من تركيا وروسيا.

وتسبب نظام بشار الأسد في قطع المياه عن قرابة 6 ملايين شخص، بعد استهدافه لنبع عين الفيجة في وادي بردى بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تضرره وخروجه عن الخدمة بالكامل، فيما تحذر الأمم المتحدة من كارثة جراء انقطاع المياه في دمشق وريفها.




المصدر