المعارضة تنهي ملف العالقين في تسيل
15 يناير، 2017
طارق أمين
سمحت قوات المعارضة، اليوم السبت، للمدنيين من أهالي حوض اليرموك بريف درعا، بالعبور من مناطق سيطرتها في تسيل، إلى بلداتهم وقراهم، وذلك بعد خمسة أيام من بقائهم في العراء، نتيجة رفض (جيش خالد ابن الوليد) المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ادخال المدنيين عبر طريق العلان، الذي سمحت المعارضة للمدنيين العبور خلاله، للحصول على المواد الغذائية والتموينية من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال الناشط أبو عبد الله الشامي من بلدة تسيل بأن المدنيين الذين خرجوا من قراهم في منطقة حوض اليرموك ويُقدّر عددهم بنحو 1500 شخص، لم يستطيعوا العودة لمنازلهم، بسبب “رفض (جيش خالد ابن الوليد) فتح طريق العلان، واشتراطه أن الدخول للحوض، مسموح فقط عبر طريق بلدة تسيل وسدّ سحم”.
وأضاف أن “قوات المعارضة سمحت للمدنيين المرور عبر طريق سد سحم، شرط الدخول والخروج مشيًا على الأقدام، لا على الدراجات النارية والسيارات، معللة ذلك لأسباب أمنية، وخشية تسلل عناصر تابعة للتنظيم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام والقيام بعمليات تخريبية”.
في ذات السياق قال الناشط محمد الراضي، بأن الأهالي الذين سمحت لهم قوات المعارضة بالعبور ودخول مناطقها، لتأمين احتياجاتهم التموينية، “لم يستطيعوا العودة إلى قراهم في الحوض، إلا بعد خمسة أيام قضاها، ما يقارب الألف مدني، في البلدات الخارجة عن سيطرة النظام، ومنهم من افترش العراء بالقرب من حاجز تسيل بانتظار أن يُسمح لهم بالعبور إلى مناطق الحوض”.
وعلّل مصدر عسكري من المعارضة، اغلاق قوات المعارضة طريق تسيل، لأسباب “عسكرية تتعلق بوقوع اشتباكات بشكل مستمر مع خلايا التنظيم في حوض اليرموك، فقد استخدمه الأخير للتسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة وتهريب السلاح” مشيرًا إلى أن “فصائل المعارضة أغلقت طريق تسيل منذ ستة أشهر تقريبًا، وعندما أعلنت الفصائل السماح للمدنيين، الدخول إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لتأمين مستلزماتهم الغذائية، تم فتح طريق العلان، المحاذي لبلدة نافعة، التي تسيطر عليها خلايا التنظيم، لكن الأخير قام بإغلاق المعبر أمام عودة المدنيين، وأجبرهم على العبور من طريق تسيل الذي تغلقه المعارضة، ما أثار مخاوف الفصائل العسكرية، ودفعها لتشديد تدابيرها الأمنية، وتأمين عبور المدنيين، ما أخّر فتح الطريق لليوم السبت”.
[sociallocker] [/sociallocker]