النظام يفصل موظفاً في السويداء بجرم اختطافه لدى (داعش)


إياس العمر: المصدر

لا يكاد يمضي أسبوع دون أن تصدر مؤسسات النظام في محافظة السويداء قائمة بأسماء موظفين مفصولين من وظائفهم بسبب رفضهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية في صفوف قوات النظام أو بسبب موقفهم السياسي، وآخر هذه القوائم كان نهاية الأسبوع الماضي، وتضمنت 76 موظفاً من أبناء المحافظة، معظمهم من المدرسين المطلوبين لخدمة الاحتياط.

القائمة الجديدة أثارت غضب الموالين والمعارضين للنظام في المحافظة، وذلك بسبب فصل موظف من مديرية المياه مختطف لدى تنظيم (داعش) منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي.

وتطرقت صفحة (السويداء 24) للخبر بتدوينة تحت عنوان (مخطوفي السويداء بين إرهاب داعش وتنصل الحكومة!!)، وجاء فيها “صدر قرار بقطع راتب المخطوف سمير حمايل من قرية الغضية، حيث كان موظفاً منذ 14 عاماً في مؤسسة مياه السويداء، وذلك قبل أيام، حسب مصدر مقرب من السيد سمير”.

واضافت الصفحة “علماً أن تنظيم داعش اختطف السيد سمير حمايل 43 عاما، والطفل كنان شافع حمايل 15 عاما، برفقة عائلتين بينهم نساء وأطفال من قرية غيضة حمايل في ريف السويداء الشرقي منتصف الشهر السابع من العام المنصرم، وبعد مفاوضات بين لجنة مكلفة من قبل دار الطائفة والتنظيم توصلت للإفراج عن سيدتين وفتاة وطفل نهاية الشهر السابع، لكن التنظيم أبقى على السيد سمير حمايل والطفل كنان شافع حمايل لأسباب مجهولة حسب ما روى أحد المقربين منهم، وأوضح المصدر أنهم لا يعلمون حاليا أين وصلت المفاوضات، وأنهم لم يتلقوا أي اتصال يطمئنهم عن السيد سمير والطفل كنان منذ نهاية الشهر السابع”.

وبحسب الصفحة، فإن خمسة من أبناء السويداء مختطفين لدى تنظيم (داعش) لا يعرف شيء عن مصيرهم وهم (خلدون مسعود/الخرسة سكان عريقة، مهيب الحناني/حبران، سالم مرشد/حبران، سمير حمايل/الغيضة، الطفل كنان حمايل/الغيضة).

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن تصرفات قوات النظام والأجهزة الأمنية في محافظة السويداء باتت تثير غضب الموالين للنظام في المحافظة قبل المعارضين، فلا يكاد يمر أسبوع دون توجيه انتقادات من الموالين لهذه التصرفات.

وأضاف بأن حملة فصل الموظفين تأتي للضغط على الأهالي ماليّا، وذلك عقب إحجام معظم الأهالي عن إرسال أبنائهم للخدمة في صفوف قوات النظام، على الرغم من العروض المغرية والتي كان آخرها ما بات يعرف بالفيلق الخامس، والذي يصل الراتب فيه لقرابة 150 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل خمسة أضعاف متوسط راتب المدرس.





المصدر