الهيئة العليا للمفاوضات تدعم وفد المعارضة في “أستانا” .. وأنقرة وموسكو تدعوان واشنطن للحضور


أعربت “الهيئة العليا للمفاوضات” عن دعمها للوفد العسكري المفاوض في مباحثات أستانة المرتقبة مع نظام الأسد في 23 من الشهر الجاري.

وقالت الهيئة في بيانٍ نشرته أمس: “فيما يتعلق باللقاء المرتقب في آستانة، تؤكد الهيئة دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له”.

وأضافت أنها تأمل في أن “يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة، وبناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين”.

واعتبرت أن “الهدنة الراهنة هي مطلب أساسي لوقف نزيف الدم السوري، ويمثل نجاحها خطوة مهمة نحو الحل السياسي وبناء الثقة”، لكنّها حذّرت من “استمرار خروقات النظام والميليشيات الموالية له لاتفاق وقف إطلاق النار في عدد من المناطق وخاصة في منطقتي وادي بردى والغوطة بريف دمشق”، وأعربت عن استنكارها لاستمرار هذه القوات في سياسات التهجير القسري ومحاولات تغيير البنية السكانية في سورية”.

وتابعت الهيئة أنه “تؤكد رغبتها في استئناف مفاوضات الحل السياسي بجنيف دون أية شروط مسبقة، ما دامت هذه المفاوضات منطلقة من مرجعية بيان جنيف لعام 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة، والتي رسمت مسار الحل السياسي”، معتبرةً أن “مباحثات أستانا عي خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية في جنيف التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والمزمع عقدها في الثامن من شباط المقبل.

ودعت إلى “متابعة العمل بتقرير المحققين الدوليين الذين أوصوا بمحاسبة بشار الأسد بصفته المسؤول المباشر عن إعطاء الأوامر بقصف الشعب السوري بالأسلحة الكيمياوية ومحاكمته”.

وفي سياق متصل كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده وروسيا “قررتا دعوة الولايات المتحدة لمحادثات السلام السورية المزمع تنظيمها في أستانا.

وحول مطالبة واشنطن بضم وحدات حماية الشعب إلى الاتفاق ردَّ جاويش أوغلو: “فلتدعُ واشنطن تنظيم  داعش لهذه المحادثات!”، في إشارة إلى أن أنقرة تصنف الوحدات الكردية منظمة إرهابية ولا تجد اختلافًا بينها وبين تنظيم داعش.

وذكرت قناة “الجزيرة” أن اجتماعات المعارضة السورية في أنقرة لا تزال مستمرّة، مشيرةً إلى “حركة أحرار الشام” وفصائل أخرى متحالفة معها لم تقرّر حتى الآن المشاركة في مفاوضات أستانا، وذلك لاعتبارها أن القصف الروسي في إدلب والتصعيد في منطقة وادي بردى يعكس عدم جدية موسكو في وقف إطلاق النار.

ومن المفترض أن يتوجه وفد تركي اليوم الأحد إلى موسكو حاملاً نتائج الاجتماعات مع المعارضة السورية وأسماء وفدها لمحادثات أستانا إذا تم الاتفاق على المشاركة فيها.

وكانت تركيا وروسيا قد توصّلتا إلى اتفاقٍ يقضي بوقف إطلاق النار في 29 من كانون الأول الماضي، ويُعتبر هذا الاتفاق أساساً لمفاوضات أستانا المزمع عقدها بعد أيام.



صدى الشام