سلّو: عدم دعوتنا إلى أستانة يعني استمرار سفك الدم السوري


هدّد المتحدّث باسم ميليشيات "سوريا الديمقراطية" طلال سلّو بعدم الاعتراف بنتائج مفاوضات أستانة ما لم يتم دعوتهم إليها، معتبرًا أن ذلك يعني "استمرارًا لسفك الدم السوري".

وقال سلو، في حديث لموقع "الحل": "عدم وجودنا في البحث عن حل لهذه الأزمة، سيؤدي إلى عدم اعترافنا بأي قرار يصدر عن هذا المؤتمر، فقواتنا حققت انتصارات وكافحت وحررت الكثير من المناطق، ومن الناحية العملية، لابد أن نكون موجودين في أي مسعى لحل الأزمة السورية".

وتحظى ميليشيات "سوريا الديمقراطية" بدعم أمريكي وغربي قوي، وتطالب الولايات المتحدة بضمّها إلى أستانة باعتبارها طرفًا سوريًّا، إلا أن تركيا رفضت ذلك بشدة، واتفقت مع موسكو على تجاوزهم، وصرّح منذ أيام مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (يشكل جناحه المسلّح YPG العمود الفقري لميليشيات "سوريا الديمقراطية" ) لوكالة أنباء "فرانس برس" بأنهم لن يُدْعَوْا إلى المفاوضات وبأن هناك "فيتو" على حضورهم.

ولم يُخْفِ سلّو الدعمَ اﻷمريكي القوي لميليشيا YPG التي تشكل عماد "سوريا الديمقراطية" وقال: "من المؤكد أن الدعم الأمريكي هو نتيجة الانتصارات التي حققتها قواتنا من خلال العديد من الحملات التي قامت بها، ضد تنظيم الدولة، فنحن والتحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية شركاء في المعركة، وهذا ما أدى إلى دعمنا سابقًا، وسوف يستمر الدعم حتى تحقيق النصر ضد الإرهاب".

وكانت أنقرة قد كشفت عن تزويد واشنطن لـ YPG بكميّات كبيرة من اﻷسلحة وطالبتها بالتوقف عن ذلك، إلا أن سلّو قال: "لا يمكن ذكر كل الدعم، باعتباره من الأسرار العسكرية..لكن وصلتنا أسلحة حديثة متطورة، من ضمنها مضادات للدروع وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وتم استخدامها بشكل جيد وسليم، من خلال الحملة التي نقوم فيها حاليًّا، ومن خلال الحملات السابقة".

وكان سلّو قد نفى في بيان مصور منذ أيام وجود أي ارتباط لهم بحزب العمال الكردستاني PKK ، وقال: إنهم يتطلّعون إلى علاقات صداقة وديّة مع دول الجوار بما فيها تركيا.

وتواصل YPG احتلالَ القرى شمالي الرّقة وتهجيرَ سكانها اﻷصليين تحت شعار محاربة تنظيم الدولة، وذلك بدعم أمريكي وبغطاء من قوات التحالف.