ضابط حرس يغتال اللواء أحمد الغضبان في وادي بردى


خالد محمد

نعت فاعليات مدنية، بينها عدة مؤسسات خدمية وجمعيات أهلية عاملة في قرى وبلدات وادي بردى، في ريف دمشق الغربي، اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، الذي اغتيل ليل أمس بعد نحو يومٍ واحد من تعيينه للإشراف على إدارة ملف المفاوضات مع النظام.

وجاء في بيان وصلت (جيرون) نسخةً منه: “ننعي إليكم استشهاد اللواء أحمد الغضبان، الذي اغتالته يد الغدر على حاجز رأس العامود في دير قانون، حيث كان قد توجه إلى هناك للتفاوض والاحتجاج على استمرار التصعيد العسكري على قرى وادي بردى، رغم سريان اتفاق وقف النار… فباغتوه برصاصتين في الظهر”.

واتهم البيان صراحة العميد قيس فروة، وميليشيا (حزب الله) اللبناني بالوقوف وراء عملية الاغتيال، لإجهاض جميع الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية، تحقن دماء المدنيين في منطقة وادي بردى.

ووفق البيان، فإن اللواء الغضبان، كان يترأس الوفد التفاوضي نيابة عن أهالي وادي بردى، وكُلف مؤخرًا بإدارة أمور المنطقة عسكريًا وأمنيًا، وفق اتفاقية الحل السلمي المُقدمة من مدير “مكتب الامن القومي”، اللواء علي مملوك، والتي تم التوصل إليها بالاتفاق مع سكان قرى وادي بردى.

أوضح البيان، أن اللواء الغضبان، كان قد استهدف سابقًا مع الوفد الذي توجه إلى منشأة عين الفيجة، لرفع العلم تنفيذًا لأولى مراحل الاتفاق، مشيرًا إلى أن “ميليشيا (حزب الله) وقوات الحرس الجمهوري بقيادة العميد قيس فروة، لم يلتزموا حتى الآن ببنود الاتفاق الموقع، حيث ما تزال عناصرهم تحاول اقتحام منطقة وادي بردى، من عدة محاور رغم دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة”.

دعا الموقعون على البيان، قادة فصائل المعارضة في أنقرة “الإعلان وبشكل واضح عن انهيار العملية السياسية وعدم التوجه الى أستانة، في حين طالب البيان، الجمهورية التركية بتحمل مسؤولياتها كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار التركي- الروسي المدعوم بقرار مجلس الأمن رقم (2336)، والدفع ليتم إدخال مراقبين أمميين إلى وادي بردى، لمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب قوات النظام وميليشيا (حزب الله) من كل المناطق التي سيطرت عليها بعد توقيع الاتفاق”.

بدورها، أكدت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى”، أن “المسؤول الأول عن اغتيال اللواء أحمد الغضبان، هو العقيد قيس فروة، المعروف بتبعيته المطلقة لإيران”، وعزت الأسباب وراء ذلك، إلى “إصرار الغضبان، على بقاء أبناء قرى وادي بردى في قراهم دون تهجيرهم، ولمطالبته العلنية بإبعاد عناصر ميليشيا (حزب الله) من المنقطة كشرط من شروط إرساء الحل في وادي بردى الأمر الذي يتعارض مع مشروع إيران في احداث تغيير ديمغرافي في تلك المنطقة”.

وأشارت عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) إلى أن العميد قيس فروة، قام بإعدام اللواء الغضبان، إعدامًا ميدانيًا عقب الاجتماع الذي دعي إليه، مع وجهاء محليين من المنطقة، في حاجز قرية دير قانون، للبحث في ملف المنطقة بحضور محافظ ريف دمشق.

جدير ذكره أن اللواء أحمد الغضبان، ينحدر من قرية عين الفيجة، وكان يشغل قائدًا للفرقة 14 في الجيش السوري، وهو متقاعدٌ منذ عام 2003، كما أنه مسؤول ملف المفاوضات عن وادي بردى منذ خمسة أعوام.




المصدر