قوات روسية خاصة في المتوسط.. تدريب أم تنقيب؟

microsyria.com فاطمة بدرخان

قالت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري في الساحل الروسي، بأن القوات العسكرية الروسية في حميميم، بدأت يوم أمس/ السبت، 14 كانون الثاني- يناير، بتدريب قوات بحرية خاصة روسية على طبيعة البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مدينة جبلة، التي تعتبر إحدى القواعد البشرية الموالية للأسد في الساحل.

وأضاف المصادر الموالية للأسد، بأن التدريبات الروسية التي استغرقت ساعات، أمس/ السبت، سبقها تحليق متكرر لطائرات عمودية روسية فوق الشريط الحدودي، فيما قامت طائرات روسية من طراز “mi-24، Ka-52 “، بإنزالات جوية متوالية في عمق المتوسط لعدد من الغواصيين الروس.

وأظهرت صور نشرتها مواقع موالية للأسد، تحليق طائرات عمودية عسكرية روسية فوق المتوسط، وأخرى تقوم بإنزالات جوية لفرق من الضفادع البشرية قالت بأنها تدريبات روسية خاصة لفرق من “الضفادع البشرية الروسية”، فيما عقب الموالي للأسد “عمار شهدا” بالقول: “ألم ينتهي الحليف الروسي عن تنقيب النفط بعد داخل البحر المتوسط”؟

ضفادع بشرية روسية في المتوسط.. تدريب أم تنقيب؟

ويعتبر الإنزال الجوي الروسي البحري في البحر الأبيض المتوسط، حادثة أولى من نوعها منذ تدخل القوات العسكرية الروسية لصالح نظام الأسد قبل عام وعدة أشهر، حيث توسع التدخل العسكري في سوريا منذ ذاك التاريخ، لتنتقل موسكو من افتتاح قاعدة جديدة في حميميم بالقرب من اللاذقية، ثم أقامت قاعدة فضائية أخرى في طرطوس التي تحوي قاعدة عسكرية روسية موجودة منذ عقود.

كما شمل التدخل الروسي، نشر قوات برية في سوريا، تعتبر كلاً من العاصمتين السياسية والاقتصادية بعد الساحل السوري أحد أبرز المناطق التي تشهد انتشار عسكري بري في سوريا.

بدوره، رأى الناشط الإعلامي “ياسر إبراهيم”، بأن التوغل الروسي في مياه البحر الأبيض المتوسط، ليس هدفه البعيد إجراء تدريبات لقوات بحرية روسية في المتوسط، بل إن موسكو وضعت يدها على الشريط الساحل للمتوسط بهدف التنقيب عن الغاز والنفط، اللذين يعتبران شريانا حياة لموسكو من الجانب الاقتصادي.

أما الصحفي “فارس عزيز”، فقال لـ “هيومن فويس”: “روسيا تدخلت في سوريا بكل ما تملك من قوة حتى لا تخسر النظام السوري الذي ربته منذ نشأته، معتبراً بأن موسكو لديها علم مسبق، بان سقوط الأسد يعني انهيار المصالح الروسية في سوريا، وبأنها لا تكترث لطائفة الأسد بل لما تملك سوريا من خيرات اقتصادية ستغني الاقتصاد الروسي بعد احتلالهم لها، على حد وصفه.