"الأسعد" و"الزعبي" يكشفان عن الدور المكلف به "مصطفى الشيخ" من قبل النظام السوري


كشف العميد "أسعد الزعبي" رئيس الوفد المفاوض السابق المنبثق عن هيئة التفاوض، والعقيد "رياض الأسعد" مؤسس الجيش السوري الحر، عن الدور المكلَّف به العميد "مصطفى الشيخ" من قبل النظام السوري وحقيقة انشقاقه.

وأكد العقيد رياض الأسعد في حوار تلفزيوني على قناة "أورينت"، أن العميد المنشق "مصطفى الشيخ" كان دوره ضرب الجيش السوري الحر وقيادته، وإيهام الناس أن هناك صراعًا على القيادة، وذلك عن طريق تشكيل المجلس العسكري الأعلى على الرغم من وجود قيادة للجيش الحر، مؤكدًا أن الخلاف مع "الشيخ" منذ البداية كان على النهج وطريقة العمل وليس على منصب.

وأضاف "الأسعد": "منذ وصول مصطفى الشيخ إلى مخيمات الضباط المنشقين في تركيا صرَّح بأنه لا مشكلة له مع بشار الأسد، ويجب العمل على التصدي للجماعات الإسلامية وأولها الإخوان المسلمون، وأنه لا يوجد ثورة في سوريا وإنما عبارة عن مرتزقة وعصابات وتجار مخدرات، ويجب العمل على الحفاظ على مؤسسات النظام".

وكشف الأسعد أنه تعرَّض لأكثر من عشر محاولات اغتيال أثناء تواجده في مخيم الضباط، واعتقاده أن مصطفى الشيخ كان يقف وراءها، حتى إن تركيا كانت تخرج الأسعد من المخيم لعدة أيام حفاظاً على حياته.

وأكد العميد "أسعد الزعبي" أن مصطفى الشيخ كان موثوقًا لدى النظام السوري؛ ولذلك تم تعيينه كضابط أمن في محافظة حلب وشارك في قمع التظاهرات، وارتكب جرائم بحق المعتقلين بالتعاون مع اللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية السابق في حلب، مشددًا على أن "الشيخ" انشقَّ بالتنسيق مع النظام من أجل أن يُشوش على مؤسس الجيش السوري الحر "رياض الأسعد"، ثم يعمل على اغتياله.

وانتقد الناشط السوري "عمر الشواف" العضو السابق في المجلس الوطني السوري قبول المعارضة السورية لشخصيات في صفوفها، دون التدقيق في خلفياتها الأمنية، مؤكدًا أن العميد مصطفى الشيخ عمل في "قوات الردع" التي أرسلها النظام السوري إلى لبنان، وارتكب العديد من الجرائم خلال تواجده في تلك القوات، ثم عين قائد أمن المنطقة الشمالية لأنه كان من الشخصيات الموثوقة لدى النظام، واصطنع مسرحية الانشقاق من أجل الانقلاب على الجيش السوري الحر، وزعزعة النواة القائم عليها بقيادة العقيد رياض الأسعد، بهدف خلق حالة من الفوضى.

وظهر "مصطفى الشيخ" قبل عدة أيام على قناة روسيا اليوم خلال تواجده في موسكو، وامتدح الدور الروسي في سوريا، ونفى أن تكون روسيا ترتكب مجازر في سوريا كما يصورها الإعلام، متمنيًا أن يدخل الروس إلى باقي المدن كما دخلوا إلى مدينة حلب.