الغوطة الشرقية ووادي بردى… النظام يفقد زخم “انتصاراته”

16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
4 minutes

جيرون

اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم )الاثنين(، بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الرديفة، على محاور مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.

وأكد ناشطون من الغوطة الشرقية أن “أعنف الاشتباكات شهدها محور كرم الرصاص إلى جانب جبهة الأوتوستراد الدولي دمشق – حمص، إثر محاولة القوات المهاجمة التقدم واقتحام تحصينات المدافعين وسط قصف بصواريخ أرض – أرض وصواريخ فيل شديدة الانفجار على محاور الاشتباك”، مؤكدين أن مقاتلي المعارضة “صدوا محاولة الاقتحام، بعد أن كبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد ما أجبرهم على التراجع”.

بالمقابل تشهد جبهات المرج، سيما محاور بلدة حزرما والميدعاني والمحمدية والبحارية، اشتباكات متواصلة منذ أسابيع تزامنًا مع قصف جوي مدفعي عنيف على محاور الاشتباك والمناطق السكنية، في محاولات متكررة من قوات النظام وميليشياتها التقدم واقتحام المنطقة، ضمن مسعىً لحصار قوات المعارضة والمدنيين، كما حصل سابقًا في داريا حسب ما تؤكده العديد من المصادر العسكرية.

من جهة أخرى تصدى مقاتلو وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، لهجوم قوات النظام وميليشيا (حزب الله) وقوات (درع القلمون) على بلدة عين الفيجة، فيما أكد ناشطون أن المدافعين قتلوا نحو 50 عنصرًا من القوات المهاجمة، إضافة لتدمير عدة آليات بينها دبابة من طراز T82، مجبرين المهاجمين على التراجع إلى نقاط تجمعهم في منطقة قوس عين الفيجة.

وكانت قوات النظام، سيطرت خلال الأيام الماضية على قريتي بسيمة وعين الخضرا، بعد معارك شرسة مع قوات المعارضة، وتسعى حاليًا لاقتحام بلدة عين الفيجة، للسيطرة على نبع المياه، الخزان الرئيسي لدمشق فيما يخص مياه الشرب، إلا أن قوات المعارضة في الوادي “استطاعوا فجر الأمس استعادة مساحات واسعة من عين الخضرا إثر هجوم معاكس”. وفق ناشطين.

إنسانيًا يعاني أهالي قرى وبلدات وادي بردى أوضاعًا إنسانية صعبة، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة والقصف الذي لا يهدأ، إضافةً لحصار خانق منذ أشهر أدى لنفاد معظم المواد الغذائية والطبية، سيما حليب الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة، ما يُهدّد بكارثة حقيقة تطال 100 ألف مدني مازالوا داخل المنطقة، خاصةً وأن قوات النظام وميليشيا (حزب الله) تمنع الأهالي من مغادرة المنطقة هربًا من ويلات الحرب.

يذكر أن قوات النظام السوري والميليشيا الموالية وقوات (درع القلمون) شنت منذ نحو شهر هجومًا واسعًا على منطقة وادي بردى، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، في مسعى للسيطرة على المنطقة وترحيل المقاتلين باتجاه الشمال السوري، ورفض النظام السوري أي تهدئة للعمليات الجارية، لا تضمن تهجير المقاتلين وعوائلهم وهو ما ترفضه فعاليات الوادي المدنية والعسكرية حتى الآن وتصر على التمسك به.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]