الفعاليات المدنية في وادي بردى ترفض قبول المعارضة المشاركة في محادثات أستانا وتشرح الأسباب
16 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
رفضت الفعاليات والهيئات المدنية في وادي بردى بريف دمشق، قبول الفصائل العسكرية والهيئة العليا للمفاوضات، التوجه إلى مؤتمر(أستانا) مشيرة إلى أنها كانت تأمل من الفصائل والمعارضة السياسية، “إعلان انهيار العملية السياسية وعدم توجههم إلى المؤتمر بسبب عدم التزام النظام وميليشياته بوقف إطلاق النار”.
وذكر بيان للهيئات والفعاليات المدنية في وادي بردى، أنه “وردنا قيام بعض الفصائل العسكرية الموقعة على اتفاقية وقف إطلاق النار بقبولها رسميا التوجه إلى مؤتمر الأستانة ، و تمثيل الائتلاف الوطني في الوفد ، و مباركة الهيئة العليا للمفاوضات لهذا الوفد و مشاركتها فيه أيضاً” .
وأضاف: “نحمل هذه الفصائل ومن يقف وراءها ومعها، والدول الضامنة للاتفاق تركيا وروسيا مسؤولية كل شهيد سقط في وادي بردى بعد توقيعهم الاتفاقية، و كنا نأمل منهم موقفاً وطنيا يذكره لهم التاريخ بإعلانهم انهيار العملية السياسية وعدم توجههم إلى الأستانة بسبب عدم التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار واستمرار حملته العسكرية على وادي بردى مدعوما من ميليشيا حزب الله الإرهابية ، إلا أنهم أهدونا طعنة في الخاصرة و قبلوا بتركنا وحدنا نواجه آلة القتل الأسدية الطائفية”، وفقاً لما جاء في البيان.
وقالت الهيئات المدنية في وادي بردى إنها “نعد الأحرار من شعبنا بأننا سنبقى نقاوم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، و سنعمل ما في وسعنا لنمنع ميليشيا حزب الله الإرهابية من التحكم في مصادر مياه مدينة دمشق، وليعرف السوريون بأن التشييع سيكون مقابل الماء وبأن قرار الفصائل العسكرية بالذهاب إلى الأستانة هو ما كانت تنتظره إيران و حزب الله الإرهابي لاكمال مخططها الاستعماري في سورية “.
من جهته، قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، اليوم إن “الوفد الذي سيتوجه إلى أستانة حظي بدعم جميع فصائل المعارضة”، مشيرًا أن القائمة النهائية للأسماء التي ستشارك بالوفد ستكون جاهزة اليوم”.
وأضاف أبو زيد، لوكالة “الأناضول” أن “نجاح المحادثات منوط بنجاح وقف إطلاق النار الذي سيكون القضية الأولى التي يتم تناولها في المحادثات المزمعة في العاصمة الكازاخية أستانا”.
ولفت أبو زيد أن “مستقبل سوريا سيكون ضمن مسؤوليات اللجنة العليا للمفاوضات”.
ونفى أبو زيد رفض بعض الجماعات المعارضة المشاركة في المفاوضات، قائلًا “مثل تلك الأنباء لا تعكس الحقيقة”.
وكانت اللجنة العليا للمفاوضات، أعلنت أمس الأول استعدادها لدعم الوفد الذي سيتجه إلى أستانا في إطار المحادثات المزمع عقدها بين الأطراف السورية هناك في 23 يناير/ كانون ثانٍ الحالي.
وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن موعد مؤتمر أستانا بالعاصمة الكازاخستانية سيكون في 23 يناير/كانون الثاني الجاري في حال نجاح وقف إطلاق النار في سوريا.
[sociallocker] [/sociallocker]