تنظيم الدولة يقلص نفوذ الأسد في دير الزور


جيرون

تجددت الاشتباكات العنيفة اليوم (الاثنين)، في مختلف جبهات دير الزور لليوم الثالث على التوالي، في ظل الهجوم العنيف الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق سيطرة النظام في أحياء الصناعة، والعمال، والرصافة، بالإضافة لجبهة مطار دير الزور، واللواء 137، حيث يقوم التنظيم بجلب تعزيزات عسكرية مدعومة بدبابات ومدافع وعشرات الانغماسيين على جميع محاور الاشتباك، بالمقابل شنّ طيران النظام الحربي، غارات استهدفت الاحياء التي تتركز فيها الاشتباكات.

وأفاد ناشطون بسقوط أربعة وعشرين قتيلًا من قوات النظام بينهم ضابطين، يوم أمس (الاحد)، فيما تفيد الأنباء عن وقوع عشرات الاسرى بيد عناصر التنظيم.

تقدم التنظيم داخل الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة النظام، دفعت الأخير، لسحب كل عناصر الكمائن المتقدمة التابعة له، من مباني الموارد المائية، والنقل، والمرور، على طريق دير الزور- دمشق جنوب غربي المدينة، ليعيد انتشارهم بدءًا من مبنى الأمن الجنائي، وعلى امتداد مبنى الكليات، وأطراف السكن الجامعي، وفق وسائل اعلام محلية.

وقال أبو مجاهد، مدير موقع “فرات بوست” لـ (جيرون) “إن هدف النظام من سحب هذه الكمائن، هو تجميع لقواته المشتتة، بعد الضربات التي تلقاها خلال اليومين الماضيين، بالإضافة لإفساح المجال أمام طيرانه الحربي، لتنفيذ غاراته على مناطق الاشتباك، بعدما أخطأ يوم أمس واستهدف تجمعًا لمقاتليه عن طريق الخطأ، بسبب قرب خطوط الاشتباك”، ونفى أبو مجاهد، سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مشفى الأسد الجامعي جنوب المدينة، وحصاره مدرسة الشرطة، مؤكدًا أن المشفى مازال تحت سيطرة قوات النظام.

من جهة أخرى أكد أبو مجاهد أن التنظيم، أحكم سيطرته النارية أمس (الأحد) على طريق مطار دير الزور العسكري، من خلال “سيطرته على معمل السيراميك في منطقة معامل البلوك، وبذلك

تم قطع جميع الطرق على المطار وحي هرابش، الذي يسيطر عليه النظام”، مشيرًا إلى تمكن التنظيم ايضًا من السيطرة على الرحبة المقابلة لكتيبة التأمين، حيث “سلّم عدد من عناصر حماية الرحبة أنفسهم وعتادهم للتنظيم، بعد انسحاب عناصر (الدفاع الوطني) من الكمائن المتقدمة للرحبة”، لافتًا إلى أن معظم عناصر الرحبة “سجناء جلبهم النظام من سجن عدرا ليقاتلوا مرغمين في صفوفه على جبهات دير الزور”.

يذكر أن التنظيم يشن منذ السبت، هجومًا، وصف بالأعنف خلال السنة الماضية، ضد مناطق سيطرة النظام في مدينة دير الزور ومطارها العسكري، واستطاع التقدم في عدة نقاط على مختلف المحاور، وخاصة على جبهة المطار العسكري الذي يعتبر الشريان الوحيد لأحياء النظام المحاصرة داخل المدينة.




المصدر