يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” تقدّمه في محافظة ديرالزور شرقي سوريا، ويسعى للسيطرة على مطار المدينة العسكري بعد تمكنه من تقسيم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مركز مدينة دير الزور إلى قسمين.

وبحسب المعلومات التي أوردها مراسل وكالة “الأناضول” من داخل ديرالزور، “فإنّ عناصر التنظيم بدأوا بشن هجوم عنيف على قوات النظام المتمركزين وسط المدينة، اعتباراً من مساء أمس الأحد”.

واستطاع التنظيم بسط سيطرته على مناطق “هرابش، والرصافة، والبوناصر، وجرية، وميسلون، والمكابس، وبذلك تمكن من قسم مناطق سيطرة النظام إلى نصفين”.

وأضاف المراسل أنّ “اشتباكات عنيفة مازالت تدور حتى مساء الاثنين في محيط المدينة ومحيط المطار العسكري”.

من جهتها أعلنت وكالة “أعماق” الناطقة باسم “تنظيم الدولة”، أن”عناصر التنظيم تمكنوا من فرض سيطرتهم على جبل العمال والذي يشرف على مدينة دير الزور ومنطقتي المقبرة والكراجات جنوبي المدينة، بعد انهيار دفاعات النظام وانسحابهم منه”.

وأضافت أن ” التنظيم استطاع السيطرة على مشروع (الجرية السكني) و(مكابس القرميد) ما أدى إلى قطع الطريق البري الوحيد لمطار دير الزور العسكري”.

وتابعت “أعماق” أن”المواجهات أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 35 من عناصر النظام وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربة شيلكا ومدفع 57 وناقلة جند مع ثلاثة آليات، إحداهن محملة بالذخائر”.

وفي تصريح سابق لـ”السورية نت” قال مصعب العمر من شبكة “الناطق” المعارضة إن المعارك في دير الزور تعد الأشرس من نوعها منذ سنوات، مضيفاً أن “تنظيم الدولة” اتبع للمرة الأولى سياسة “القضم” و”تقطيع الأوصال”، ويبدو أنه نجح إلى حد كبير حتى الآن.

وبين العمر أن التنظيم اعتاد في معاركه السابقة في المحافظة، بتركيز هجومه على جبهة واحدة بينما يقوم بإشعال بقية الجبهات بحدة أقل، ليفشل في كل مرة، لكن هذه المرة اعتمد على توزيع اهتمامه وقواه في مناطق عدة تكون مهمة وإستراتيجية.

وكان “تنظيم الدولة” دخل محافظة ديرالزور الغنية بآبار النفط والأراضي الزراعية الخصبة، منتصف عام 2014.

ويسيطر التنظيم على كافة المناطق التابعة للمحافظة عدا مركز المدينة، ويعيش أكثر من 100 ألف مدني في تلك المناطق.

وتأتي الأهمية الجغرافية لمدينة ديرالزور كونها تربط غرب ومركز سوريا مع العراق.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]