كيف قام الحرس الجمهوري بتصفية اللواء (الغضبان)؟


إياس العمر: المصدر

استغلت مليشيا (حزب الله) وقوات النظام عملية تصفية اللواء المتقاعد(احمد الغضبان) مساء السبت (14 كانون الثاني / يناير) لتصعيد عملياتها في بلدات وادي بردى بريف دمشق، وتسبب قصف الميليشيات المهاجمة على بلدات وادي بردى بمجزرة يوم امس الاحد في بلدة (دير قانون) راح ضحيتها 12 قتيل مدنيا واكثر من 20 مصابا.

وقال عضو الهيئة الاعلامية بوادي بردى عمر الشامي لـ “المصدر” إن قوات النظام ومليشيا (حزب الله) حاولت يوم أمس الأحد اقتحام بلدات وادي بردى من ثلاثة محاور وهي (محور كفير الزيت – محور ارض الخضرا – مجور ارض الضهرا) بقيادة مليشيا (حزب الله).

وأضاف ان عدد المدنيين المحاصرين في بلدات وادي بردى العشرة المحاصرة يتجاوز 110 آلاف مدني تقوم حواجز مليشيا (حزب الله) والنظام باستغلالهم من خلا ل فرض أتاوات تتراوح بين بين 50 و100 ألف ليرة سورية مقابل خروج كل عائلة من المنطقة، مؤكداً أن الصعوبة الأكبر تتمثل بوجود حالات طبية حرجة في بلدات وادي بردى بحاجة لعمليات إخلاء.

وشدّد الشامي على أن ميلشيا (حزب الله) وقوات النظام لم يلتزموا في أي فترةٍ من الفترات باتفاق وقف إطلاق النار وعقب مقتل اللواء (احمد الغضبان) رئيس لجنة المصالحة تمصّلت قوات النظام من اتفاق وقف إطلاق النار.

وعن مقتل رئيس لجنة المصالحة اللواء المتقاعد (أحمد الغضبان) قال إن اللواء كان يقيم خلال الفترة الماضية في بلدته (عين الفيجة) وتم استدعائه في ذات اليوم الذي اغتيل فيه من قبل قوات النظام إلى حاجز (دير قانون) الذي يشرف عليه قائد حملة قوات النظام على بلدات وادي بردى العميد (قيس فروة) وتمت عملية تصفيته على الحاجز وعقب عملية تصفيته عمل النظام على استغلال مقتله والترويج بأن تشكيلات الثوار هي من قامت بالعملية واكد بأنه من المفترض أن يتم تشييع اللواء الغضبان في مسقط رأسه وبلدته التي كان يقيم بها عين الفيجة ولكن النظام وبعد عملية تصفيته حاول استغلال مقتله إعلاميا وسياسياً لإجهاض أي اتفاق، عاملاً على تصوير جنازة اللواء الغضبان في حي الميدان الدمشقي تطبيقا للمثل الشعبي (يقتل القتيل ويمشي بجنازته)، بحسب الشامي.





المصدر