أوباما: لستُ نادماً على وضع “خط أحمر” بشأن السلاح الكيمياوي في سوريا


كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه ليس نادماً على وضعه “خطًا أحمرَ” لنظام الأسد بشأن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية.

وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه محطة “سي بي أس” الأمريكية الإخبارية مساء أمس: “إنه ارتجلَ عبارة الخط الأحمر في خطاب ألقاه في البيت الأبيض في أيلول 2012، أي قبل عام تقريباً من الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات الأسد على بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي أسفرت حينها عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم نساء وأطفال”.

وكان أوباما قد ذكر حينها أن تحريك نظام الأسد أسلحة كيميائية واستخدامه لها “خط أحمر ستكون له عواقب”، وأن ذلك “سيغيّر حسابات واشنطن”، في إشارة إلى عمل عسكري محتمل ضد نظام الأسد، وأوضح حينها أن الأسد فقد شرعيته وعليه أن يتنحى.

وأضاف أوباما في المقابلة مع القناة أنه كان سيرتكب خطأً فادحاً لو لم يُحذر “النظام السوري” من عواقب استخدام الأسلحة الكيميائية. وتابع: “أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي كرئيس للولايات المتحدة أن أبعث برسالة مفادها أنه في الواقع هناك شيء مختلف بشأن الأسلحة الكيميائية”، لافتاَ إلى أنه على الرغم مما انتهى إليه الأمر أمام الإعلام، إلّا أنه في عالم واشنطن السياسي فإن ما هو حقيقي أن الأسد تخلّص من أسلحته الكيميائية.

ويتهم منتقدو إدارة أوباما بأنه استخدم سياسة المماطلة مع نظام الأسد، ولا سيما فيما يخص تصريحاته عن الخطوط الحمراء والتي أتبعها عقد اتفاق أفضى إلى التراجع عن توجيه ضربات لنظام الأسد مقابل تخلي الأخير عن ترسانته الكيميائية، إضافة لفتح واشنطن المجال أمام موسكو للانفراد بالملف السوري.



صدى الشام