الشهيد عباس العمر.. ضحّى بنفسه لإسعاف المصابين


ولد “عباس خالد العمر” في مدينة إدلب بحي البليصة عام 1995 وعمل في شبابه تاجراً للدراجات النارية.

عُرف عباس بأنه الشاب الطيب حسَن الخلق والمحبوب من رفاقه وأهالي حيه.

كان من أوائل الذين واكبوا الثورة في بداياتها بمدينة إدلب، شارك عباس المفعم بالحماس والحيوية في معظم المظاهرات التي كانت تخرج من حي البليصة، وما لبث أن أصبح يشارك بالثورة على طريقته الخاصة، فقد وضع جميع دراجاته النارية بخدمة الجرحى لإسعافهم.

كان عباس يذهب على دراجته النارية لإسعاف المصابين وتوصيلهم إلى المشافي الميدانية، وكان يسمح لمن يحتاج بأن يأخذ دراجة  ليساعده في عمليات الاسعاف أو لنقل المدنيين من أماكن قصف النظام.

تميز عباس بمبادرته لمساعدة الآخرين دون أن يهتم  للمخاطر التي سيتعرض لها، فالمهم لديه كان إنقاذ الأبرياء.

لكن اندفاعه الإنساني هذا كان السبب باستشهاده فعندما ذهب في إحدى المرات على دراجته النارية  لإنقاذ جرحى في حي البليصة أصيب بقصف جوي لتوافيه المنية إثر ذلك، وليُشيّع جثمانه في نفس الحي الذي ولد فيه وذلك يوم الأربعاء 1792013.

 



صدى الشام