العيادة النسائية التابعة للدفاع المدني…تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة


دخلت المرأة السورية بقوة إلى كافة المجالات التي من شأنها المساعدة في تخفيف معاناة السوريين، وبدأت تعمل كمثيلهم من الرجال في أعمال الدفاع المدني، واستطاعت المساعدة وإنقاذ كثير من المدنيين، ورغم الظروف الصعبة والقاسية، يستمر عمل نساء الدفاع المدني في سوريا.

ولم تعد أعمال الدفاع المدني حكراً على الرجال, بل اتسعت دائرة خدماتها الكثيرة لتشمل النساء والأطفال, عن طريق تخصيص نقطة خدمية نسائية تابعة لمؤسسة الدفاع المدني في منطقة الجبل الوسطاني في محافظة إدلب, حيث يتكون الكادر العامل في هذه النقطة من النساء المتطوعات لصالح هذه المؤسسة.

أحد المتطوعات قالت للمراسل “دخلنا عملنا بمؤسسة الدفاع المدني قبل 7 شهور كمتطوعات في القسم النسائي, نحاول انقاذ النساء والأطفال عبر تقديم الاسعافات الأولية, حتى إيصال المصاب إلى أقرب نقطة طبية أو مشفى”.

ولفتت المتطوعة “أن النقطة بما فيها من معدات بسيطة وأدوية حصلنا عليها منذ الشهر الخامس من العام الفائت, وبهذه المعدات نعالج الاصابات الخفيفة للأطفال والنساء حسب الإمكانات المتوفرة, ثم يتم نقله بسيارة إسعاف إلى أقرب مركز طبي لإكمال العلاج.”

انطلقت الفكرة الأولية لهذه الخطوة, من مبدأ الشعب السوري المحافظ, وضرورة تواجد العنصر النسائي لتقديم بعض الخدمات التي تشمل الإسعافات الأولية للنساء المصابات جراء القصف الذي تشهده هذه المنطقة إضافة لعمليات الإنقاذ, ذلك عندما لا يستطيع الرجال تقديم المساعدة، ولا بد من وجود العنصر النسائي في بعض الحالات.

وتأسست هذه النقطة الطبية الميدانية منذ ما يقارب سبعة شهور تحت إشراف مؤسسة الدفاع المدني, وتعمل فيها ثمانية ممرضات متطوعات ومدربات على القيام بالعديد من الأعمال, أهمها الإسعافات الأولية الضرورية لحالات الجروح والحروق والاختناقات التي تصيب سكان هذه المنطقة من النساء والأطفال, وتقديم بعض الأدوية العلاجية ذات التأثير المؤقت والسريع ضمن الإمكانية المتوفرة في النقطة الميدانية النسائية.

أحد عناصر الدفاع المدني أفاد للمركز الصحفي ” أنهم اتجهوا لإنشاء نقطة طبية خاصة للنساء والأطفال للتقدم إسعافات أولية, وتشمل أيضاً حالات الولادة بحيث تكون المرأة مساهمة بمساعدة الناس, مشيراً أن قلة الامكانات الطبية وقلة الأدوية اللازمة من أهم العوائق, إضافة لعدم توفر مكافئات للطاقم العامل في هذه النقطة.

ولكن يبقى العمل الأهم الذي قامت به هذه النقطة, هو إجراء عمليات الولادة لبعض النساء الحوامل في خطوة مهمة تمكنت من توسيع دائرة الخدمات التي تشرف عليها مؤسسة الدفاع المدني التي بدأت بتهيئة الظروف لنشوء هذه الفكرة الضرورية على أمل توسيعها, لتختلف حالات عمل النساء ضمن مؤسسة الدفاع المدني، ولكن يجمعهن هدف واحد، هو مساعدة الناس وحمل أعباء الحالات الإنسانية الصعبة, التي كثرت في المناطق المحررة.

- سالم الإبراهيم

رابط التقرير على الفيسبوك




المصدر