(الوطني الكردي) يعقد ندوته الأولى في (كوباني) وسط غياب معظم أعضائه


كدر أحمد: المصدر

عقد المجلس الوطني الكردي يوم الجمعة 13 كانون الثاني ـ يناير، ندوته السياسية الأولى في مدينة عين العرب (كوباني) في مقر المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في المدينة، وحضر الندوة أكثر من 50 شخصية من أحزاب وفعاليات المجتمع المدني والمستقلين، وسط غياب غالبية أعضاء المجلس.

وحاضر في الندوة كل من (أنور ناسور، ومعروف ملا أحمد)، القياديان في حزب (يكتي) الكردي، وبدأت الندوة بدقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية، وتطرق المحاضران فيها للوضع السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص، ودور المجلس الوطني الكردي من هذه التطورات، وما جرى في مدينة حلب ورؤية المجلس الوطني الكردي حولها، كما تطرق المحاضران إلى الدستور الذي تم تسريبه باسم المجلس الوطني الكردي.

وكان الهدف الأساسي من تلك الندوة هي إعادة الحالة السياسية بين المجلس الوطني الكردي في مدينة كوباني وجماهيره في المدينة، حسب ما أكده أعضاء من المجلس.

وتعتبر هذه الفعالية هي الأولى من نوعها منذ أواخر العام 2014، التي يقيمها المجلس الوطني الكردي في مدينة عين العرب (كوباني)، وألقاها محاضران من المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي من مدينة عامودا، وخصوصاً أن أغلبية أعضاء المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي يتواجدون في مدينة أورفا التركية بعد أن فتحوا مكتباً خاصاً بالمجلس هناك، ولم يعودوا إلى المدينة بعد خروج تنظيم “داعش” منها أوائل العام 2015، بحجة عدم فتح الإدارة الذاتية للمجال أمامهم للقيام بنشاطهم.

وحول عدم عودة كامل ـعضاء المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في كوباني إلى المدينة، وعدم القيام بفعالياتهم، تهرب أعضاء من المجلس الوطني الكردي في كوباني من هذا التساؤل الأكثر تداولاً في الشارع الكردي، في حين قال الصحفي “مصطفى عبدي”، وهو من مدينة كوباني، لـ “المصدر”: “إن الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أوصت منذ إعلان تحرير كوباني في شباط 2015 بأن يعود أعضاء المجلس الوطني الكرد المتبقين في تركية إلى كوباني، وهو ما تم بفتح مقر لهم، فتخلف غالب الأعضاء عن العودة، وعاد القليل منهم فقط، رغم أن ظروف العودة كانت ميسرة، وتعامل الإدارة الذاتية معهم ليس سلبي، حيث لم نقرأ عن تعرض أحد لمضايقات أمنية لهم”.

وأضاف: “واضح أن الأمر مرتبط بعدم قدرة هذه القيادات على تحمل ظروف الحياة الصعبة، وقلة الخدمات والقلاقل الأمنية العامة، وهو ما يجعلها تكون بعيدة عن الشعب الذي يدّعون تمثيله، وهو يعتبر نوع من الخذلان لهم، فكما أعلم إن قيادات المجلس الوطني الكردي في أورفا ترفض العودة، وتتمسك بالاقتصاد والقرار وهو ما يدفع ثمنه من هم في الداخل، وهي حالة عامة تتعلق بكل المجلس وليس كوباني فقط”.

وأشار “عبدي” إلى أنه “من المهم للمجلس الوطني الكردي في أورفا أن يلتزم بقرار العودة، وأن يكونوا مع ناسهم وفي مقرهم يمارسون العمل السياسي باسم أحزابهم أو باسم المجلس، وأن يحاول بناء مؤسساته ولجانه ويسعى لفتح قنوات تواصل مع مختلف الجهات، وأن يتوجه للمجتمع المحلي في كوباني كجهة سياسية ومدنية، تساعد الناس وتقدم حلولاً للمشاكل التي لا تستطيع الإدارة الذاتية، أو لا تريد حلها”.

ومن جانبه، قال “علي تمي” القيادي في (تيار المستقبل) الكردي في سوريا حول هذه الندوة التي عقدها المجلس للمرة الأولى بعد أكثر من سنتين، “إن ما حصل في كوباني من ندوة حوارية وكان قبلها الخروج الى الشارع في يوم العلم الكردي، نستطع أن نقول إنها خطوة مشجعة من قبل القائمين على المجلس في كوباني، لأن الوضع في كوباني يختلف عن بقية المناطق، نتيجة الحرب التي شهدتها المنطقة، وهنا أناشد جميع قياديي المجلس أن يزوروا كوباني، لتشجيع المجلس على الاستمرار في عمله السلمي والاحتكاك مع الشارع عن قرب”.

وأضاف “تمي”: “نحن كمجلس محلي في كوباني القسم الموجود في تركيا لظروف خاصة نقوم بمساعدة المجلس داخل المدينة ونشجعهم على القيام بنشاطات تخدم المجلس وجماهيره، لذلك ما قام به المجلس المحلي داخل كوباني خطوة ممتازة وأتمنى المزيد من النشاطات في الأيام القادمة”.





المصدر