شبيحة النظام تسرق منازل المدنيين في وادي بردى.. والمعارضة تتصدى لـ"أعنف" هجوم لـ"حزب الله" على عين الفيجة


أفاد شهود عيان، أن ميليشيات موالية لنظام الأسد، قامت اليوم الثلاثاء، بسرقة منازل المدنيين في قريتي بسيمة وعين الخضراء في منطقة وادي بردى بريف دمشق.

وذكرت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" عبر صفحتها على "فيسبوك" اليوم ، نقلاً عن شهود عيان أن "عناصر من شبيحة النظام قاموا بسرقة وتعفيش ما تبقى من منازل لم يطلها القصف في تلك القريتين، حيث عمدوا على فك نوافذ وأبواب المنازل ونقلها إلى جهات غير معلومة".  

وفي سياق متصل، أفادت الهيئة الإعلامية، عن شن النظام مدعوماً بميليشيا "حزب الله" الإرهابية، هجوماً يعتبر الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية على وادي بردى قبل 26 يوماً، حيث بدأته طائرات النظام الحربية والمروحية بتنفيذ أكثر من 25 غارة استهدفت قرى المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى.

واستهدفت الغارات قرى "عين الفيجة، دير مقرن والمرتفعات الجبلية المحيطة بها"، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي، تمهيداً لتقدم النظام وميليشياته باتجاه عين الفيجة.

وتمكنت فصائل المعارضة وفقاً للمصدر من التصدي لميليشيا "حزب الله" الإرهابية وقوات درع القلمون التابعة للنظام ومنعهم من التقدم داخل عين الفيجة، إضافة إلى تدمير دبابتين أثناء محاولتهم التقدم باتجاه القرية.

وذكرت مصادر تابعة للمعارضة، أبرز الميليشيات والقوات التي تشارك إلى جانب النظام في حملته العسكرية على وادي بردى، وهي:

- ميليشيا "حزب الله" اللبناني المتمركزة في قمة جبل هابيل و أرض الضهرة .

-الفرقة العاشرة التابعة للنظام بقيادة العميد " أوس أصلان " في أرض الضهرة المطلة على كافة قرى المنطقة .

-اللواء 104 حرس جمهوري والذي يطل على كافة قرى المنطقة بقيادة العميد " طلال مخلوف " .

- اللواء 13 دفاع جوي المتمركز في منطقة الشيخ زايد في أراضي قرية ديرقانون .

- القوات الخاصة المتمركزة في الدريج بقيادة العميد " ناصر إسماعيل " .

- لواء درع القلمون والذي يعتمد عليه النظام وميليشيا "حزب الله" الإرهابية كخط أول إقتحام، حيث سجل مقتل أكثر من 250 عنصراً من هذه الميليشيا في الحملة على المنطقة .

- الفرقة الرابعة تدخلت في اليوم العاشر من الحملة كجهة مؤازرة من محور قرية بسيمة .

- العميد " قيس الفروة " الذي يشغل رتبة ضابط أمن الحرس الجمهوري التابع للنظام، والمدعوم إيرانياً، وهو قائد الحملة العسكرية لجميع هذه القوات على وادي بردى وهو من أمر بقتل اللواء " أحمد حسن الغضبان " الذي يدير ملف المفاوضات منذ عدة أيام على حاجز تابع له.

 

وتعاني منطقة وادي بردى التي يقطنها حوالي 100 ألف مدني، وضعاً إنسانياً صعباً، في ظل حصار النظام وحملته العسكرية المستمرة لليوم الـ26 على التوالي، ما تسبب بانقطاع المياه والكهرباء عن المنطقة، إضافة إلى انعدام شبكات الاتصال والانترنت.

و يزداد يوماً بعد يوم تفشي الأمراض وخاصة عند كبار السن والأطفال، لعدم صلاحية مياه الشرب حسبما أفادت الهيئة الطبية في وادي بردى، بالإضافة إلى فقدان غالبية الأدوية في الصيدليات.

وتفتقد منطقة وادي بردى لمعظم الأدوية وعلى رأسها المخصصة لمرضى القلب والسكري والضغط والشرايين، كذلك افتقار كبير لحليب الأطفال، جراء منع دخولها من قبل حواجز النظام وميليشيا "حزب الله" المحيطة بالمنطقة.




المصدر