وادي بردى… الإرادة تواجه القصف والجوع منفردة


جيرون

جدد الطيران المروحي اليوم قصفه لبلدة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي بعدد من البراميل المتفجرة، تزامنًا مع غارات من سلاح الجو وقصف مدفعي واشتباكات عنيفة على عدة محاور.

وأكد ناشطون من المنطقة، أن القصف تركز على عين الفيجة ومنطقة ضهور افرة، وبلدة دير مقرن، مضيفين بأن هذه المناطق تشهد أعنف الاشتباكات نتيجة محاولات النظام اقتحام بلدة عين الفيجة والسيطرة عليها، موضحين أن المدافعين صدّوا الهجمات المتواصلة، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد، لا فتين إلى أن مقاتلي الوادي دمروا أحد عربات الشليكا للنظام.

في ذات السياق تتواصل الاشتباكات العنيفة على أطراف بلدة بسيمة، التي سيطرت عليها قوات النظام وميليشيا (حزب الله) اللبناني قبل أيام، بعد معارك شرسة مع مقاتلي المعارضة في المنطقة.

بالمقابل أصدرت الهيئات والفعاليات المدنية في وادي بردى بيانًا أمس (الاثنين) طالبت فيها الفصائل العسكرية، بعدم الذهاب إلى مؤتمر أستانة نهاية الجاري، قبل إجبار النظام وحلفائه على وقف الهجوم ضد أهالي وادي بردى، داعية تركيا لتحمل مسؤولياتها بوصفها أحد الدول الراعية للاتفاق، معتبرة أن الذهاب إلى المؤتمر، في ظل استمرار الهجوم على الوادي تخاذل وطعنة في الخاصرة، وفق البيان.

إنسانيًا يعاني سكان وادي بردى وعلى الصعد كافة، فهم بين ثنائية الموت قصفًا أو الموت جوعًا نتيجة الحصار الذي أدى إلى نفاد معظم المواد الغذائية والأدوية، إلى جانب قطع الاتصالات الخلوية والأرضية وشبكات الانترنت والكهرباء عن قرى وبلدات الوادي.




المصدر