تلقى الأوامر من سوريا ودخل تركيا عبر إيران.. لماذا تراجع منفذ هجوم إسطنبول عن القيام بعمليته في شارع "تقسيم"؟


أكد منفذ الاعتداء على الملهى الليلي في مدينة اسطنبول التركية، ليلة رأس السنة خلال استجوابه أنه نفذ العملية، بأوامر مباشرة من شخص بمدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، بحسب تقارير إعلامية اليوم الأربعاء.

وقال الرجل للشرطة أنه دخل إلى تركيا عبر إيران في يناير/ كانون الثاني 2016 وانتقل للإقامة في مدينة قونية بوسط البلاد كما أوردت صحيفة "حرييت" التركية.

ونقلت صحيفة "حرييت" وقناة "سي إن إن ترك" مقتطفات من عملية استجوابه أوضح فيها أنه كان يفترض أولاً أن يستهدف ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي تعج بالسياح لكنه قام بتغيير خطته بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.

وقال " عبد القادر مشاريبوف" أنني "حين كنت في قونية، تلقيت تعليمات من الرقة، بتنفيذ هجوم في ساحة تقسيم ليلة رأس السنة".

وذكر بأنه انتقل إلى اسطنبول في 16 ديسمبر/ كانون الأول وتوجه إلى ساحة تقسيم في المدينة للقيام بعملية استكشاف والتقط فيها صوراً أرسلها إلى أشخاص في الرقة. ويظهره شريط فيديو بثته وسائل الإعلام التركية وهو يصور نفسه في ساحة تقسيم في تاريخ لم يحدد.

وأضاف "توجهت إلى ساحة تقسيم ليلة رأس السنة لكن الإجراءات الأمنية كانت كبيرة. ولم يكن من الممكن أن أنفذ هجوماً، فعاودت الاتصال بالشخص الذي أصدر الأوامر لي".

وبعد أن تلقى تعليمات بإيجاد هدف آخر في المنطقة استقل سيارة أجرة وجال على طول الساحل ورصد ملهى رينا الليلي الذي كان "هدفاً مناسباً لشن هجوم، للوهلة الأولى لم يكن هناك تدابير أمنية مشددة".

الموافقة على الهجوم

وتابع الأوزبكي القول للشرطة أنه "أبلغ الشخص الذي أصدر إليه الأوامر بالوضع في ساحة تقسيم"، مضيفاً بحسب صحيفة "حرييت" أن "الشخص المعني "وافق وطلب منه تنفيذ الهجوم في ملهى رينا".

وبعد الحصول على موافقة أحد عناصر "تنظيم الدولة" في الرقة، قال المشتبه به أنه استقل سيارة أجرة إلى حي زيتون بورنو حيث أخذ سلاحه من المنزل وعاد لمهاجمة الملهى.

وعبر نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" عن أمله في أن يؤدي اعتقال الرجل إلى كشف حقيقة القوى التي تقف وراءه.

وتساءل "من هي القوة الحقيقية التي تقف وراء الهجوم التي وجهت المعتدي أو المعتدين؟ نأمل الآن في كشف كل الحقائق".

وأوقفت الشرطة التركية الأربعاء 27 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى "تنظيم الدولة"، وفي صلاتهم بالمهاجم في بورصة (شمال غرب تركيا) وكذلك 29 ولداً وأودعوا السجن على ذمة التحقيق كما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول".

ويعتقد أن المشتبه بهم لهم علاقة بالهجوم على ملهى رينا كما أضافت الوكالة.

يذكر أن السلطات التركية، اعتقلت ليل الإثنين الثلاثاء الماضي "عبد القادر مشاريبوف" (34 عاما) الذي امضى 17 يوماً فاراً بعد الهجوم على الملهى الذي تبناه "تنظيم الدولة". كما أوقفت رجلاً عراقياً وثلاث نساء من مصر والسنغال والصومال.

وتعرف مسؤولون عليه على أنه المواطن الأوزبكي الذي تلقى تدريباً في أفغانستان وقالوا أنه اعترف بتنفيذ الهجوم وأن بصماته تطابقت مع بصمات المهاجم في مكان الهجوم.




المصدر