"تنظيم الدولة" يحقق تقدماً جديداً في دير الزور ويضيق الخناق أكثر على قوات النظام


حقق مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الأربعاء، تقدماً جديداً في المعارك المستمرة بدير الزور شرق سوريا، واستطاعوا انتزاع السيطرة من قوات نظام بشار الأسد على مناطق استراتيجية، في استمرار لسياسة التنظيم بتضييق الخناق على قوات النظام المتبقية في المحافظة.

وقالت وكالة "أعماق" التابعة لـ"تنظيم الدولة" إن مقاتلي التنظيم سيطروا على مبنى شركة الكهرباء ومحيطه في منطقة الجبل، الواقعة شمال غرب المطار العسكري الذي أحكم "تنظيم الدولة" سيطرته عليه أول أمس الإثنين، فيما قالت شبكة "الناطق" إن التنظيم سيطر أيضاً على رحبة الدبابات.

وذكرت الوكالة في بيان صادر عنها أن مقاتلاً من التنظيم فجر نفسه في مفخخة بتجمع لقوات النظام في محيط شركة الكهرباء، قبل أن يسيطر عليها المقاتلون "الانغماسيون" فيما بعد، مشيرةً عن مقتل 15 مقاتلاً من قوات النظام وإصابة آخرين.

من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى  أن "أعمدة الدخان لا تزال تتصاعد في سماء مدينة دير الزور، نتيجة قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإضرام النيران بالإطارات والبراميل المعبأة بالنفط الخام في ساحات بمدينة دير الزور، والتي كان التنظيم أدخلها قبل أيام من التحضير للهجوم على مدينة دير الزور".

ولفت المرصد أن التنظيم يهدف من وراء إشعال الإطارات وإضرام النار في النفط الخام، إلى التشويش على الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا والتي تستهدف المدينة بضربات مكثفة منذ بدء الهجوم.

وتمكن "تنظيم الدولة"، الإثنين، من تحقيق تقدم مهم في عدة جبهات داخل مدينة دير الزور، وذلك في الهجوم الذي يعد الأعنف منذ سيطرة التنظيم على أغلب أجزاء المحافظة في يونيو/ حزيران 2014.

وبحسب ما أفادت به وكالة "أعماق"، التابعة لـ"تنظيم الدولة"، فإن الأخير تمكن من إطباق حصاره على مطار دير الزور العسكري بشكل كامل، وبالتالي عزله عن بقية المناطق والأحياء الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

والتطور المهم في هذه المعارك تمكن في وصول التنظيم إلى كتيبة الرادار شرق دير الزور، والتي تعد إحدى أهم القطع العسكري للنظام في المنطقة، بسبب أهمية موقعها الجغرافي، ومجاورتها لمطار دير الزور العسكري وحي هرابش، إضافة إلى شارع بورسعيد الذي يعد أحد طرق التواصل بين شطري المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في شرقها وغربها.




المصدر