(جيش الفتح) يتنازل عن إدارة مدينة إدلب لمجلسٍ محليٍ منتخب


رزق العبي: المصدر

انتخب أهالي مدينة إدلب، أمس الثلاثاء 17 كانون الثاني/يناير، مجلساً محليّاً لإدارة شؤون المدينة، التي تولى إدارتها جيش الفتح منذ تحريرها مطلع آذار/مارس 2015.

وقال رئيس لجنة الانتخابات “محمد سليم خضر”، في حديث لـ (المصدر): “إن المدينة كانت تحت إدارة مشكّلة من جيش الفتح، لكن بعد جهود بذلها أهالي المدينة، تم إقناع جيش الفتح بتسليم أمور المدينة للأهالي لانتخاب مجلس محلي يدير شؤونها، وهو مطلب شعبي، منذ سنة تقريباً”.

وأوضح “خضر” أن إجراءات الاقتراع جرت خلال يوم واحد، وسط إقبال جيّد، وترشّح لعضوية المجلس المحلي 85 مرشحاً من ذوي الاختصاصات العلمية والكفاءات، تمهيداً لانتخاب 25 منهم، ويحق لكل من بلغ الـ 25 عاماً وسجل قيده في المدينة أن يشارك في عملية الاقتراع.

وأشار رئيس لجنة الانتخابات إلى أن المجلس يشرف على الأمور الخدمية والمشاريع التنموية، والأمور الإغاثية ورعاية النازحين والمهجرين من المدن الأخرى.

ومن جانبه، الطبيب الجراح “حسام الدين دبيس”، أحد المرشّحين لعضوية المجلس قال لـ (المصدر): “تعتبر المشاركة في هذا المجلس مشاركة حقيقية للأهالي، ووقوفاً عند رغبتهم الصادقة في تشكيل مجلس محلي يمثلهم من الناحية المدنية لإدارة المؤسسات بشكل عام”.

وتألفت الهيئة الناخبة من 1425 شخصاً، انتخبوا 85 مرشّحاً، اختير منهم 25 عضواً، والذين بدورهم سيختارون رئيساً للمجلس ونائبه، وأعضاء مكتب تنفيذي، وشهد الانتخاب مشاركة نسائية مميزة، بحسب القائمين على عمليات الانتخاب.

وتضم محافظة إدلب، نحو 160 مجلساً مدنيًاً محليًاً، منتخبة من الأهالي، وتتولى بشكل رئيسي متابعة الأمور الخدمية والصحية والتعليمية، وهي خارجة بشكل كامل عن سيطرة النظام، باستثناء، بلدتي “كفريا والفوعة” المواليتين، والمحاصرتين من قبل جيش الفتح منذ سنوات.





المصدر