شح الحليب يُهدّد حياة ستة آلاف طفل في حي الوعر


رامي نصار

يعاني أهالي حيّ الوعر المحاصر في مدينة حمص، من صعوبة تأمين مادّة حليب الأطفال، ما يهدّد حياة الآلاف منهم، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوّات النظام والمليشيات المساندة لها.

وقال الناشط الإعلامي أسامة محمد، من سكان الحي لـ (جيرون)، إنَّ: “الأمهات غير قادرات على إرضاع أبنائهن طبيعيًا بسبب سوء التغذية المزمن اللواتي يعانين منها، نتيجة للحصار الطويل، ومنع قوات النظام ادخال المواد الغذائية، ما دفع ببعض الامهات إلى طحن الأرز وسلقه بالماء وإطعامه للطفل، كبديل عن الحليب الطبيعي”.

وأكّد محمد أنّ سعر كيلو حليب الأطفال، إن وجد داخل الحي، فإن سعره يصل إلى ما يقارب 27 ألف ليرة سوريّة، أي ما يعادل 43 دولارًا أميركيًا، وهو “مبلغ باهظ ولا قدرة لمعظم الأهالي على تأمينه، ما يدفعهم إلى الاعتماد على الأرز الذي يقدمه المكتب الإغاثي في الحي، فقد وزّع مؤخّرًا، على ذوي الأطفال، من عمر يوم وحتى عامين، كيسًا واحدًا فقط، لتغطية الاحتياجات المتزايدة لهم بشكل يومي”.

وشدّد على أنَّ قوّات النّظام تمنع الداخلين إلى الحي كالموظّفين والطلاّب، من حمل أي كمية من حليب الأطفال، كما تمنع حمل أكثر من خمسة آلاف ليرة سورية للشخص الواحد، مبيّنًا أن تفتيشًا دقيقًا تجريه قوّات النّظام على الحواجز في محيط الحي.

يشار إلى أنَّ حي الوعر يقطنه حوالي سبعين ألف نسمة، بينهم ستّة آلاف طفل تقريبًا، ويعاني الأهالي من أزمة حادّة في تأمين السلع، في ظل غلاء الأسعار وفقدان كثير من المواد الأساسيّة والمحروقات.




المصدر