مجلس محلي منتخب… شؤون إدلب إلى إدارة مدنية


جيرون

أنهى أهالي مدينة إدلب، أمس الثلاثاء، مشاركتهم في أول عملية انتخابية للمجلس المحلي، يتم تنظيمها في المدينة، منذ خرجت عن سيطرة النظام في ربيع العام 2015، عقب معارك شرسة تمكن بعدها (جيش الفتح)، من فرض سيطرته على المدينة عسكريًا وإداريًا.

وأفاد ناشطون من داخل إدلب أن العملية الانتخابية بدأت أمس الثلاثاء، وانتهت إلى تشكيل مجلس محلي مدني، ينظم شؤون المدينة ويدير المرافق والخدمات داخلها، بعد أن كانت هذه المهام مناطة بالكامل بالفصائل المنضوية تحت قيادة (جيش الفتح) وأبرزها (جبهة فتح الشام)، موضحين أن الفاعليات الاجتماعية أقنعت (جيش الفتح) بضرورة وجود إدارة مدنية.

شدد الناشطون على أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا كبيرًا من المواطنين، لافتين إلى أن الانتخابات تضمنت قوائم لـ 85 مرشحًا من أصحاب الكفاءات العلمية والاختصاصات المختلفة، نجح منهم 25 عضوًا، على أن يتم اختيار عشرة أعضاء من الناجحين لتشكيل الهيئة التنفيذية للمجلس بما فيها الرئيس ونائبه.

ونقل الناشطون عن اللجنة المسؤولة عن عملية الانتخاب بأن مهام المجلس ستكون الإشراف على الأمور الخدمية والمشاريع التنموية، إضافة للمسائل الإغاثية وتسيير أمور النازحين والمهجرين من المناطق والمدن الأخرى.

يذكر أن محافظة إدلب الخاضعة منذ آذار 2015 لسيطرة جيش الفتح تضم نحو 160مجلسًا محليًا تتولى بشكل رئيسي متابعة الأمور الخدمية والصحية والتعليمية، وارتفع عدد سكان مدينة إدلب منذ خروجها عن سيطرة النظام إلى ما يزيد عن 200 ألف إنسان بعد أن استقبلت عشرات آلاف المهجرين، من ريف دمشق وحلب وغيرها من المناطق والمحافظات السورية.




المصدر