هجرة وجوازات الأسد..أفرع للاعتقال التعسفي

microsyria.com حسام محمد

أكدت مصادر ميدانية معارضة في العاصمة السورية- دمشق، ارتفاع نسبة الخطورة في مراكز الهجرة والجوازات إلى مستويات قياسية، لتعتقل مخابرات النظام السوري العشرات من الرجال والنساء على حدً سواء، وفي بعض الحالات اعتقلت المخابرات أشخاصاً تجاوزت أعمارهم الستين عام، بعد توجيه تهم متفرقة لهم من إجراء اتصالات للمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، وكذلك تواجد أحد أقربائهم ضمن صفوف الثوار.

الناشط الميداني في دمشق “براء محمد” قال لـ “هيومن فويس” في اتصال خاص معه: تحت دعوى “عليك المراجعة”، تعتقل قوات النظام السوري أسبوعياً ما بين خمسة حتى ثمانية أشخاص في مراكز الهجرة والجوازات في دمشق.

وأضاف “محمد”، مراكز الهجرة والجوازات تعتقل دون تمييز ما بين رجل مسن أو امرأة أو شاب، والاعتقالات تهدد كافة الفئات العمرية دون استثناء، حتى بات السوريون يتداولون جواباً معتاداً “أين فلان؟ ذهب ليستلم جوازه فأخذوه”، تعقيباً حول فقدان الاتصال بأي سوري اعتقل في مراكز الهجرة والجوازات في العاصمة- دمشق.

وأردف المصدر، فترة اعتقال أي سوري في مراكز الهجرة والجوازات لا تقل عن الأسبوع، ولا يطلق سراح أي معتقل إلا بعد وساطات ودفع رشاوي كـ “إتاوات”، وغالبية التهم تكون حول “اتصال هاتفي لخارج منطقة سيطرة النظام السوري قد تكون حصلت في السنوات الأولى من الثورة السورية، أو أن أحد أقربائه مطلوب لقوات النظام”، وغيرها من التهم.

أما، في حال توجيه تهم أمنية لمن يزور مراكز الهجرة والجوازات، ففهي هذه الحالات تكون العاقبة وخيمة، وإطلاق سراحه من المستحيلات الأكثر حدوثاً، أما التعذيب فهو موجود وتتراوح نسبته حسب التهمة التي توجه للسوري في مباني الهجرة والجوازات.

كما قال الناشط الميداني: بعض حوادث الاعتقال في مراكز الهجرة والجوازات شهدت اعتقال سوريين وإرسالهم إلى مراكز التجنيد بهدف زجهم ضمن قوات الفيلق الخامس- اقتحام، حيث يتم أخذ المعتقلين إلى أحد الفروع الأمنية بداية، ومن ثم مركز التجنيد في منطقة “الدريج” بريف دمشق.

أعمال الاعتقال التي تحدث داخل مراكز الهجرة والجوازات تطال في غالبيتها أبناء قرى وبلدات الأرياف الدمشقية، وفي الدرجة الثانية يأتي أبناء بقية المحافظات الدمشقية، وفي المرتبة الأخيرة تطال أبناء العاصمة السورية- دمشق.