والي إسطنبول يشكك في تنفيذ “داعش” هجوم الملهى


جيرون

فجّر والي إسطنبول، واصف شاهين، مفاجأة من العيار الثقيل عند إدلائه بتصريح صحافي، أمس (الثلاثاء)، بحضور مدير الأمن، عن تفاصيل الهجوم الذي استهدف ملهى “رينا” في إسطنبول ليلة رأس السنة، بعد إلقاء القبض على منفذ العملية؛ إذ قال: “من الواضح أن الهجوم نُفذَ باسم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”، ما يعني احتمال أن تكون الجهة التي نفذت الهجوم قد نسبت العملية إلى التنظيم، دون أن يكون للتنظيم علاقة بالعملية الإرهابية، وفق ما ذهبت إليه بعض التحليلات الإعلامية، وهو ما يتقاطع مع تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، الإثنين الماضي؛ إذ قال فيها بأن الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة نفذ تنفيذًا احترافيًا، و”بمشاركة أجهزة استخبارات أجنبية” لم يذكرها بالاسم.

أوضح والي إسطنبول في المؤتمر الصحافي أن قوات الأمن ألقت القبض على منفذ الهجوم ليلة الإثنين، في منطقة أسانيورت من إسطنبول، بعد مداهمة خمسة منازل كان يُشك في أن منفذ الهجوم يختبئ في أحدها، وخلال إلقاء القبض عليه ضُبط مبلغ 197 ألف دولار بحوزته، إضافة إلى مسدسين وخزنة رصاص.

وأضاف الوالي أن منفذ الهجوم هو “عبد القادر مشاريبوف”، وقد اعترف بتنفيذ العملية، كما أن بصماته مطابقة، وهو من مواليد أوزبكستان، وتلقى تدريبًا في أفغانستان، ويتقن 4 لغات، ودخل تركيا دخولًا غير شرعي عن طريق الحدود الشرقية (إيران، ارمينية)، وأُلقي القبض على عدة أشخاص كانوا معه، أحدهم عراقي الجنسية، مؤكدًا “مشاركة ألفا شرطي في عملية إلقاء القبض على المجرم”، إضافة إلى مراجعة “مشاهد مسجلة مدتها 7200 ساعة”.

من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام تركية، باعتقال ثلاث فتيات من أصول أفريقية، كنّ يقمن مع منفذ الهجوم، بينهن فتاة مصرية عمرها 26 سنة، وأخرى صومالية، وثالثة سنغالية، ورجحت مصادر أمنية، أن يكون منفذ الهجوم استخدم الفتيات الثلاثة للتضليل والتمويه، من خلال تكليف هذه الفتيات بالقيام بالمشتريات والتسوق، ودفع آجار الشقة.

يُذكر أن الهجوم الذي استهدف ملهًى ليليًا في منطقة “أورطا قوي” من إسطنبول ليلة رأس السنة، أودى بحياة 39 شخصًا، معظمهم من جنسيات عربية، إضافة إلى إصابة 65 آخرين، بحسب البيانات الرسمية التركية.




المصدر