دبلوماسي أوروبي: مصير الأسد جزء من الحديث الدائر خلف الأضواء


أعاد دبلوماسي أوروبي في مجلس الأمن التأكيد على الرفض اﻷوروبي لبقاء بشار اﻷسد في السلطة، ليس ﻷنه ارتكب جرائم حرب، وإنما ﻷنه لم يعد قادرًا على توحيد البلاد، على حد وصفه.

وقال الدبلوماسي اﻷوروبي الذي لم يُكشَف عن اسمه: إن مصير بشار الأسد "لم يغب يومًا عن الحديث المتعلق بمستقبل سوريا، وهو يبقى أساسيًّا في المفاوضات التي ستلي أستانة في جنيف التي ستبحث في الانتقال السياسي".

وأضاف أن "مصير الأسد جزء من الحديث الدائر خلف الأضواء، إلا أن طرحه لم يصل بعد إلى المفاوضات، لكن بحث مصيره هو الوجهة التي نريد أن نصل إليها بعد أستانة، للبحث في الانتقال السياسي بناء على القرار ٢٢٥٤، ومصير الأسد يشكل أولوية سياسية يجب أن تكون مباشرة في سياق المفاوضات".

وقال: إن "الأسد لا يمثل مستقبل البلاد، ليس على أساس أخلاقي وحسب، بل سياسي، لأنه ببساطة لم يعد قادرًا على إعادة توحيد البلاد (..) إن الحرب في سوريا لم تنته، وسيكون أمام الأسد تحدٍّ كبيرٌ ليسيطر فقط على غرب البلاد، فكيف بباقي سوريا".

وأشار إلى أن "للمعارضة موقفًا قويًّا في شأن مصير الأسد، وكذلك بالنسبة إلى لاعبين إقليميين أساسيين، وجزء من الحديث الدائر الآن هو متى وإلى أين يجب أن يغادر الأسد، وهل يجب أن تكون (مغادرته) بعد مرحلة انتقالية، أم يكون له دور رمزي فيها، أم أن تصبح سورية دولة لامركزية، أو أن ننتظر الانتخابات المقبلة، وبالتالي هذا جزء من الحديث المتداول الآن".

وعن ممارسة الاتحاد الأوروبي للضغط على روسيا من زاوية تمويل إعادة إعمار سوريا، قال الدبلوماسي الأوروبي: إن "إعادة الإعمار ستحصل عاجلًا أم آجلًا، ولكننا لن نضع فلسًا واحدًا في سوريا ما لم يتم الانتقال السياسي على أسس نحن متمسكون بها، وهي: الانتقال السياسي، والاعتراف بدور المعارضة، ووحدة البلاد، واحترام الأقليات، واحترام حقوق الإنسان".

وكان الاتحاد اﻷوروبي قد أعد خارطة طريق لحل سياسي في سوريا تضمنت تمويلًا كبيرًا ﻹعادة اﻹعمار وإعادة تأهيل البنى التحتية.