شبح التجنيد الإجباري يعبر إلى جامعات دمشق.. هكذا يُهدد نظام الأسد الطلاب المتغيبين عن الدوام


علي محمد الأمين - خاص السورية نت

يستمر تضييق نظام بشار الأسد على الشباب السوري لزجه عنوة في حربه الطاحنة ضد المناطق التي ثارت عليه، وبات شبح التجنيد يلاحق السوريين في أحيائهم وشوارع مدنهم، حتى أن بعضهم يفضل البقاء متخفياً لأشهر بدلاً من الموت على جبهات النظام، لكن الخطورة تزداد مع وصول ذلك الشبح إلى طلاب العلم في الجامعات.

إذ أصدرت جامعة دمشق بياناً أعلنت فيه بتوجيه عقوبة الإنذار المسجل، للمتغيبين عن المراقبات الامتحانية والدوام في الجامعة.

وتضمن البيان المنشور في "كلية الاقتصاد بجامعة دمشق" وحصلت "السورية نت" على نسخة منه تهديداً واضحاً حين قال: "توجه عقوبة الإنذار المسجل لكل من تغيب عن جلسات المراقبة الامتحانية، وسترسل القوائم الإسمية بالمتغيبين إلى رئاسة الجامعة وشعب التجنيد بسبب الغياب المتكرر وعلماً أن دوام الطلاب في الدراسات العليا، قد بدأ منذ تاريخ 8/1 / 2017".

وحمل البيان وعيداً صريحاً وواضحاً حينما ركز على أن: "كل من تغيب عن الدوام يعتبر مستنكف عن الدراسة، وسيخاطب شعب التجنيد بهذا الشأن بالنسبة للشباب".

ويعتبر البيان بحسب العديد من الطلاب تهديداً مباشراً بالنسبة لهم، لإلحاقهم بالخدمة الإلزامية في حال تغيبهم عن حضور المراقبات، والدوام في الجامعة كما أكدوا في تصريحات منفصلة لـ"السورية نت".

وشهدت الجلسات الامتحانية حضور معظم جميع الطلاب الشباب، خوفاً من تطبيق القرار ما يجعلهم في خطر الالتحاق في جيش النظام.

ويطالب دبلوم التأهيل التربوي بكلية التربية يجامعة دمشق، بتحقيق نسبة دوام لا تقل عن 60% حتى يتمكن الطالب من الحصول على مصدقة للتأجيل وحياة جامعية تمكنهم من التأجيل في الخدمة العسكرية.

ويتعمّد معظم طلاب الجامعات في سورية، حمل مادة أو أكثر من المقررات الدراسية، بهدف الاحتفاظ بوضعية الطالب، التي تسمح لهم باستصدار "وثيقة دوام" تمكنهم من تأجيل الخدمة العسكرية.

وتشهد العاصمة دمشق حالات استنفار غير معلن، حيث تم الرفض جميع أذونات السفر الثانية في شعب التجنيد، في حين لم يصدر قرار رسمي بذلك.

وأكد صدور القرار مصدر في شعبة التجنيد الوسيطة لـ"السورية نت" ذلك قائلاً: "القيادة العسكرية ألغت مهلة السفر الثانية، والتي يحصل عليها الشاب بموجب طلب وتصريح خطي يؤكد رغبته في السفر، للإقامة والعمل".

وأكد العديد ممن دخلوا شعب التجنيد لـ"السورية نت" مؤخراً أن القرار لم يصدر حتى يكون هناك استثناءات لأبناء المسؤولين من أجل الحصول على مهل سفر.

ويمنح المكلف لخدمة العلم مهلتي سفر في سوريا، مدة كل منها 9 أشهر ويدفع المكلف في المهلة الأولى 50 ألف ليرة سورية كضمان بنكي، ويدفع في الثانية 100 ألف ليرة سورية.

ونظراً لتزايد أعداد القتلى في صفوف قوات نظام الأسد، بات آلاف الشباب السوريين يكافحون لتجنب القتال في صفوفه، وما أدى إلى خلق مشكلة كبيرة لدى النظام تتمثل في نقص العامل البشري في قواته، ما دفعه إلى الاعتماد بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية التي تدعمها إيران، كما أنه بدأ بحملة تجنيد إجباري لسحب الشباب على القتال بصفوفه ضمن صفوف "الاحتياط".

وفي تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، الأحد، أشارت إلى أن النظام بدأ يجبر كبار السن الذين تصل أعمارهم إلى الـ 50 عاماً للقتال ضمن صفوف قواته.




المصدر