المجلس الإسلامي السوري يوضّح موقفه من مؤتمر (أستانة)


المجلس الإسلامي السوري: نثمّن أي جهدٍ لإيقاف قتل الشعب السوري

المجلس الإسلامي السوري: معركة المفاوضات لا تقل أهميةً عن المعارك العسكرية

وهيب اللوزي: المصدر

أكد المجلس الإسلامي السوري أن المشاركة في مؤتمر (أستانة) من الممكن أن تكون مجدية إذا كان الحاضرون من الثوار على قلب رجلٍ واحدٍ، وثمّن الجهود الرامية لإيقاف قتل الشعب السوري، داعياً من كان له رأي آخر بالمشاركة في (أستانة) ألا يخون المشاركين، معتبراً معركة المفاوضات لا تقل أهميةً عن المعارك العسكرية.

وجاء ذلك في بيان للمجلس الإسلامي السوري، نشره أمس الخميس 19 كانون الثاني/يناير، على موقعه الرسمي، أوضح فيه موقفه من مؤتمر (أستانة)، وقدم من خاله عدة نصائح، أكد فيها أن روسيا التي تسوق نفسها ضامناً ووسيطاً هي طرف مباشر في العدوان والقتل في سوريا، ولقد ثبت أنها لم توقف قصفها مع أنها من الأطراف الموقعة على اتفاق الهدنة، وهي غير قادرة على لجم النظام وإيران والمليشيات الطائفية لوقف هجومهم على وادي بردى والغوطة الشرقية وبعض المناطق الأخرى.

وثمّن المجلس أي جهد ينتج عنه إيقاف قتل الشعب السوري وقصف مدنه وأسواقه ومساجده ومدارسه ومستشفياته، ويُعوِّل على الدور التركي والدول الشقيقة في المفاوضات، ويرى أن المشاركة يمكن أن تكون مجدية إذا كان الحاضرون من الثوار على قلب رجلٍ واحدٍ وقيادةٍ واحدة وناطقٍ رسمي واحد ومطالب واضحة ومحددة، مع المحافظة على ثوابت الثورة السورية المتمثلة في وثيقة المبادئ الخمسة التي صدرت عن المجلس الإسلامي السوري وتبنتها معظم الفعاليات الثورية على اختلافها، ويعتبر المجلس أنّ أول ما يجب طرحه من المسائل الوقف الفوري للاعتداء السافر على وادي بردى والغوطة الشرقية، وكذلك عدم قبول عزل أي جزء من الوطن مهما كان صغيراً من الاتفاق.

وأضاف “لا نرى مناسباً من إخواننا الآخرين الذين لهم رأيٌ آخر بالمشاركة أن يطلقوا ألسنتهم بالتخوين للمشاركين، ونربأ بالجميع أن تسود بينهم هذه اللغة، والأمور يحكم عليها بنتائجها”.

وأكد المجلس أن هذا التشتت في الرأي سببه تفرق الكلمة وعدم اجتماع الفصائل وعدم وجود القيادة الواحدة، وعلى هذا فالجميع يتحملون المسؤولية، ويرى من الضرورة أن تنطلق حسابات الفصائل في قراراتها من المصلحة العامة لا من مصالحها الذاتية.

ودعا المجلس في ختام بيانه إلى أخذ الحيطة والحذر، واستغلال الوقت بالإعداد والتدريب، “فالنظام الفاجر ومن معه لا يؤمَن غدرهم ولا مكرهم”، مؤكداً أنّ معركة المفاوضات لا تقل أهميةً وشراسةً عن المعارك العسكرية القتالية.





المصدر