بضمانات ألمانية… اتفاقٌ سريعٌ ينهي معارك (وادي بردى) وحافلات التهجير على الأبواب

محمد كساح: المصدر

أكدت الهيئة الإعلامية لوادي بردى اليوم الخميس (19 كانون الثاني/يناير) أن ثوار المنطقة وقعوا عبر لجنة المفاوضات اتفاق مصالحة مع وفد ممثل عن نظام بشار الأسد، موضحة أن وفداً مؤلفاً من العميد قيس الفروة وهمام حيدر ومحافظ ريف دمشق إضافة لمندوب من السفارة الألمانية في دمشق دخلوا إلى (وادي بردى) حيث اجتمعوا مع ممثلين مدنيين وعسكريين عن المنطقة.

وقال الناشط في الهيئة “عمر الشامي” خلال اتصالٍ مع “المصدر” إن الاتفاق جاء بصورة سريعة و شرع الجميع في تنفيذه، مضيفاً أن وقف إطلاق النار دخل بالفعل حيز التنفيذ حوالي الساعة الثالثة من عصر اليوم.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة، بحسب الشامي الذي أضاف أن من بنود الاتفاق دخول الورشات لمنشأة نبع عين الفيجة  وخروج قوات النظام والميليشيات المساندة له من قرية بسيمة خلال فترة معينة بحيث تبقى في النقاط التي وصل لها بقرية عين الفيجة.

كما تحدث الاتفاق – وفقا للشامي – عن إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية معينة.

وتنفيذا للسيناريو المتكرر في كل من الهامة وقدسيا ومعضمية الشام والتل وغيرها، نص اتفاق المصالحة الموقع اليوم في وادي بردى على تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء في الوادي، في حين يرحل المقاتلون الرافضون للخدمة في قوات خلال فترة ستة أشهر من المنطقة، وفقا للاتفاق.

وبالنسبة لرافضي التسوية، أوضح الشامي أنهم كالعادة في جميع الاتفاقات السابقة سيغادرون الوادي في اتجاه محافظة إدلب.

ويأتي الاتفاق وفق تصريح الشامي والهيئة الإعلامية في وادي بردى برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي

وسعت لجنة المفاوضات الممثلة لثوار وادي بردى إلى التواصل مع عدة جهات دولية لضمان المصالحة، وأوضح عضو الهيئة الإعلامية أنهم تواصلوا مع السفارة الألمانية بدمشق التي أرسلت مبعوثها مع وفد النظام كمندوب عن الصليب الأحمر الدولي.

ورجّح الشامي أن الاتفاق سيتم بسرعة كبيرة، مضيفاً “لا أعلم فيما إذا بدأ تسجيل القوائم بالنسبة لمن يرغبون  بمغادرة الوادي لكني أتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاق خلال 48 ساعة أو 72 ساعة القادمة”.