بعد اختطاف طفلة… الشبيحة يعتدون على امرأةٍ مسيحيةٍ ويختطفون ابنتها بحلب


محمد أمين ميرة: المصدر

لم تتوقف جرائم النظام وانتهاكاته في حي السليمانية بمدينة حلب، ولم تكن قصة الطفلة التي اختطفها الأمن السياسي قبل أيام وادعى أنها هربت مع حبيبها هي القصة الأخيرة، فقد تعرضت سيدة مسيحية بعد ذلك إلى عملية سرقة واعتداء من قبل الشبيحة، الذي خطفوا ابنتها الشابة، حسبما أكدت لـ “المصدر” مصادر محلية.

“شبكة المحتلة نيوز” العاملة في مناطق النظام، روت لـ “المصدر” قصة الحادثة، مؤكدة أنها تمت في منطقة (عوجة الجب) الواقعة في حي السليمانية ذي الغالبية المسيحية، حيث “قام الشبيحة باقتحام منزل السيدة وسرقة مالها ومصاغها الذهبي، ومحاولة قتلها في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع، وبالقرب من فرع الأمن السياسي”.

وأضاف “محمد علوش” المسؤول في الشبكة، أن المعتدى عليها تعرضت للضرب بأخمص بنادق الشبيحة الذين ينتمون للماردل، وهم من حي السيد علي، وقاموا بسرقة مصاغ ومال المرأة واختطاف ابنتها الشابة البالغة من العمر 22 عاماً إلى جهة مجهولة، فيما لا يزال مصيرها غير معلوم حتى اليوم.

وأردف “علوش” في حديث لـ “المصدر”: “نتيجة لتلك الانتهاكات المتتالية، اضطر بعض الأهالي داخل الحي للنزوح والهجرة إلى مدن أخرى، لكن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات طالت بعض الشبيحة بهدف إخماد غضب المدنيين الذين تعرضوا لعمليات سرقة ونهب لمنازلهم”.

في غضون ذلك، أكد شهود عيان لـ “المصدر” أن أغلب المعتقلين شبيحة جدد، ولم يتم اعتقال أي قيادي أو مسؤول في قوات النظام أو الأفرع الأمنية أو تلك التي تدير شبكات النهب والسلب، معتبرين أن الحملة تهدف فقط لإخماد غضب الشارع.

وتشهد أحياء حلب الشرقية عمليات سرقة وخطف وقتل على مرأى من النظام، يقوم بها عناصر الشبيحة والميليشيات الطائفية، في الوقت الذي يناشد الأهالي على صفحات التواصل محافظ النظام في حلب لتخليصهم من هذه الممارسات.

وكانت صفحات موالية قد أكدت وقوع حالة خطف أخرى خلال الأيام الماضية أمام مسجد الرشيد في حي الإذاعة بعد صلاة العشاء، دون أن تعلن عن صفة الخاطفين الرسمية، ما يزيد الشكوك لدى المدنيين أن عناصر من الشبيحة تقوم بممارسة أعمال ترهيب للمدنيين وتخويفهم، بهدف طلب فدية مالية.





المصدر