جبهات دير الزور تشتعل من جديد.. والطيران ينفذ أكثر من 50 غارة


تجددت الاشتباكات العنيفة في دير الزور بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وقوات النظام والمليشيات المقاتلة معها من جهة أخرى، وذلك عقب هدوء نسبي شهدته جبهات القتال خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت مصادر لـ"السورية نت"، أن المواجهات تركزت في جبهتين، أولها منطقة "المقابر" التي سيطر عليها التنظيم خلال الأيام الماضية ويعمد النظام إلى استرجاعها عبر هجوم بدأه فجر اليوم الجمعة، أما الجبهة الثانية المشتعلة، فهي أطراف اللواء 137 جنوب المدينة، وذلك عقب هجوم شنه التنظيم خلال الساعات الماضية، تزامن ذلك مع غارات جوية من طيران النظام والطيران الروسي تجاوز عددها الـ50 غارة منذ فجر اليوم وحتى ساعات الظهيرة.

وذكرت المصادر، بأنه بعكس المتوقع بأن تكون جبهة المطار العسكري الذي حاصره التنظيم في اليومين الماضيين هي المشتعلة، فقد غير "تنظيم الدولة" بوصلته وتوجه نحو اللواء 137 في محاولات منه لزيادة تقطيع أوصال المناطق الخاضعة للنظام.

وشددت المصاد على عدم صحة ما أوردته شبكات ومواقع إعلامية موالية للنظام حول وجود تقدم لقوات النظام في منطقة المقابر، مبينة أن كثافة القصف الجوي لم تمكن النظام من تحقيق أي تقدم حتى ظهر اليوم.

في هذا الإطار، قال مصدر مقرب من "تنظيم الدولة" في دير الزور لـ"السورية نت"، إن التنظيم ربما يعمد من مهاجمة اللواء 137 إلى تشتيت الانتباه عما سيقوم به خلال الساعات أو الأيام القادمة على جبهة المطار العسكري, وأضاف بأن السبب الأهم قد يكون محاولة قطع إمدادات النظام بشكل نهائي، وذلك عقب توجه قوات النظام إلى استخدام هذا اللواء لنزول المروحيات القادمة من القامشلي، بعد أن أصبح من الصعب عليها استخدام المطار المحاصر من قبل "تنظيم الدولة".

في سياق متصل، استشهد 7 مدنيين داخل حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام بعد سقوط أكثر من 12 قذيفة هاون، إضافة إلى وجود جرحى بين المدنيين بعضهم في حالة الخطر جراء هذه القذائف.

من جانب آخر، قال شهود عيان من داخل الأحياء الواقعة تحت سيطرة "تنظيم الدولة" لـ"السورية نت"، بأن التنظيم عمد إلى صلب أكثر من 20 جثة من قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني"، على أسوار الحديقة المركزية الواقعة بين حيي الجبيلة والحميدية، وأسوار حديقة الشهداء (المشتل سابقاً) في حي الشيخ ياسين.




المصدر