(حزب الله) يُهجّر 50 عائلة من محيط بقين

أكد ناشطون من مدينة مضايا المحاصرة بريف دمشق الشمالي الغربي، أن ميليشيا حزب الله اللبناني هجّرت نحو 50 عائلة من القاطنين على الأطراف الشمالية الغربية لبلدة بقين المجاورة، قبل أن تعمد إلى احتجاز العوائل المهجرة في عمق البلدة ومنطقة المعمورة، موضحين أن هذه الخطوة جاءت تزامنًا مع قصف عنيف، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على الأحياء السكنية، في كل من مضايا وبقين، ما أدى لجرح أكثر من 17 مدنيًا، لا فتين إلى أن طفلةً حديثة الولادة توفيت اليوم الخميس نتيجة سوء الرعاية الطبية ونقص الأدوية والمعدات بفعل الحصار المتواصل منذ عامين تقريبًا.

وقال الناشط الإغاثي عبد الوهاب أحمد، لـ(جيرون): “ما تزال ميليشيا (حزب الله) تواصل عميات التهجير القسري في منطقة بقين، إذ قامت بالأمس (الأربعاء)، بتهجير قرابة 50 عائلة، من المنطقة الواقعة بين حاجزي جوليا والشبك، شمال غرب بلدة بقين، وذلك تحت ذريعة الاحترازات الأمنية في المنطقة”، مضيفًا أن “أفرادًا من العوائل المُهجرة، جرى احتجازهم لدى حاجز جوليا التابع للحزب، دون إيضاح أسباب الاحتجاز، وتوجه قسم من العائلات التي سُمح لها بالمغادرة إلى داخل بلدة بقين، فيما توجّه باقي الأهالي إلى منطقة المعمورة”.

ووصف الأحمد الخطوة بأنها “استمرارٌ لسياسة القضم البطيء للممتلكات الخاصة، التي يتبعها (حزب الله) بهدف تحقيق مشروعه الرامي لإحداث تغييرٍ ديمغرافي في المنطقة، عبر أساليب عدة منها: “التهجير القسري من المنازل ومصادرتها، بالإضافة إلى حرق الأراضي الزراعية وقطع أشجارها للقضاء على أي أملٍ متبقٍ لتلك العائلات بالعودة مستقبلًا إليها”.

في السياق ذاته، تعرّض حاجز عبد المجيد، شمال بقين، للقصف عن طريق الخطأ، من قبل حاجز مرجة التل غرب مضايا، ما أسفر عن وقوع ثلاث إصابات في صفوف عناصر (حزب الله) نُقلوا فورًا إلى مشفى خاص أنشأها الحزب في منطقة كروم مضايا المجاورة.

ميدانيًا، حاولت ميليشيا (حزب الله) ليل الأربعاء-الخميس التسلل إلى أطراف بلدة مضايا، بغية احتلال أبنية استراتيجية، بالتزامن مع تغطية نارية كثيفة، من قبل الحواجز التابعة لها هناك، وأشار الأحمد -في الوقت نفسه- إلى أن الهيئة الطبية في البلدة، وفي ظل استمرار القصف بالأسلحة المتوسطة والثقيلة الذي تتعرض له مضايا، سجلت عشرة إصابات أمس، ليرتفع عدد الجرحى خلال أقل من 48 ساعة إلى 17 جريحًا بينهم عدة أطفال.